الشرقية - حمدى عبد العظيم

عندما تتلو القرآن الكريم، وتشدو بالإبتهالات الدينية، تشعر وكأنك تسمع صوت من السماء فصوتها العذب، ورغم كونها "كفيفة منذ أنامل أظافرها"، إلا إنها أصرت على حفظ القرآن الكريم، وإتقانه من خلال محفظى القرآن الكريم، إنها الطفلة نادين محمد والتى تبلغ من العمر 8 سنوات ابنة مركز فاقوس محافظة الشرقية.

قالت أم نادين محمد عدوى عبدالمنعم، إن نجلتها 8 سنوات بالصف الثانى بالمعهد الأزهرى الابتدائى من قرية الديدامون مركز فاقوس محافظة الشرقية فور ولادتها دخلت الحضانة لمدة 15 يوم، واكتشف إعاقتها البصرية، وبدأت رحلة طويلة بعيادات الأطباء بمستشفيات الرمد فى الزقازيق والقاهرة والمنصورة، وأجريت لها عدة عمليات، وفى النهاية أصيبت بضمور فى شبكية العين.

وأضافت: "كانت نادين فى طريقها إلى التوحد، وعن طريق صفحات التواصل الإجتماعى، اكتشفت فرقة أحباب النبى للإنشاد الدينى ومؤسسها القارئ والمبتهل أحمد عابدين، والذى اكتشف موهبة نادين فور لقائه بها وتولى تدريبها على الإنشاد الدينى، وبعد فترة قصيرة جدا شهور من التدريب، فوجئت بصوت نجلتى نادين جميل جدا، وبدأ صيتها يذيع يطلبوها بالاسم لتشارك فى الحفلات وهى بدورها بكل ثقة تحيى الحفلات".

وقال والد نادين: "أشعر والدها ولم أكن أتخيل ما وصلت إليه نجلتى، و 9 أشهر تعلمت الانشاد، وأصبحت تبدع وتتألق فى الإنشاد وترتيل القرآن الكريم، وبدأت فى تعلم الكتابة بطريقة برايل، لافتا إلى أن نجله الأكبر كفيف البصر أيضا ومتعدد الإعاقة، وأجريت له عمليات كثيرة وفحوصات لكن دون نتيجة، ودائم الصراخ ووصفه الأطباء بضمور فى الشبكية".