البحيرة - ناصر جودة

"الإسلام مش عبادة وصلاة وصوم فقط بل أيضا إعمار للدنيا ومعاملة للآخرين.. وطموحى أن أسير على درب ابن سينا والدكتور أحمد زويل لأكون متخصصة فى العلوم الشرعية والطبيعية فى أن واحد للمزواجة بين الدين والدنيا"، يمكن لهذه العبارات أن تختصر رؤية سندس محمد رحاب ابنة محافظة البحيرة والتى لفتت الأنظار خلال حفلات الانشاد الدينى بصوتها الشجى، خاصة تلاوتها للقرآن الكريم بطلاقة، وكذلك أدائها المتميز فى الابتهالات الدينية والموشحات الأندلسية.

سندس الطالبة فى الصف الثانى الإعدادى الأزهرى حفظت القرآن الكريم كاملا فى المرحلة الابتدائية، وحصلت على جوائز عديدة فى مسابقات حفظ القرآن فى مصر ورابطة العالم الإسلامى بالمملكة السعودية.

وقالت سندس ابنة البحيرة، إن تدفق موهبتها فى تلاوة القرآن الكريم منذ صغرها كان بدعم أسرتها خاصة والدتها التى ساعدتها فى حفظ القرآن وتجويده، موضحة أنها حفظت القرآن الكريم كاملا منذ الصغر، وشرعت فى تعلم تلاوته بالقراءات العشر على أيدى متخصصين فى علوم القرآن الكريم.

وأوضحت سندس، أن ارتباطها بعلوم القرآن الكريم لم يغفلها عن شغفها الكامل بالعلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء، لتزاوج بين علوم الدنيا والدين.

وعن طموحها فى المستقبل أكدت سندس رحاب، أن أمنية حياتها أن عالمة متخصصة فى مجال الفيزياء، وتكون شخصية مؤثرة فى العالم العربى والإسلامى.

وعن مثلها الأعلى وقدوتها قالت طالبة البحيرة الموهوبة: "أتمنى أن أكون قدوة صالحة للفتيات من جيلى فى زمن توارت فيه القيم والأخلاق أمام ماديات الحياة الصاخبة، وأقتدى بعلماء المسلمين فى العصر الذهبى مثل ابن سينا الذى جمع بين علوم الدنيا والدين، فأبهر العالم فى علوم القرآن الكريم، وكذلك فى علوم الطب والذى كتب مجلده الشهير "القانون" وهو أحد المراجع الأساسية فى تاريخ الطب.

وأضافت أن هناك تأثر خاص بالدكتور أحمد زويل ابن بلدى أول عربى يتوج بجائزة نوبل فى العلوم والذى أحلم أن أسير على دربه.