لجأت منافذ بيع، خلال شهر رمضان الجاري، إلى تطبيق سياسة «التخفيضات وحدها لا تكفي»، وتحولت للمنافسة عبر عروض للقيمة المضافة.

ورصدت «الإمارات اليوم» عروضاً إضافية خلال الفترة الأخيرة، بشكل يواكب التخفيضات السعرية في رمضان، شملت منح المشترين نقاط مكافآت إضافية على بطاقات الولاء، وتوصيلاً مجانياً للمشتريات، واسترداداً نقدياً بنسبة 10% عبر استخدام بطاقات مصرفية محددة، فيما طرحت منافذ بيع سحوبات هدايا شملت سيارات، ورحلات لأداء مناسك العُمرة، وأجهزة منزلية وإلكترونيات، وهواتف محمولة.

وفي وقت اعتبر مستهلكون أن عروض القيمة المضافة محفزات إضافية لهم، أرجع مسؤولان في قطاع تجارة التجزئة لـ«الإمارات اليوم» منح منافذ البيع المستهلكين امتيازات إضافية، وعدم الاعتماد على التخفيضات وحدها، إلى ارتفاع التنافسية خلال شهر رمضان المبارك الحالي بمعدلات تفوق المواسم السابقة.

وتفصيلاً، قال المستهلك يوسف حمدان: «تحول عدد من منافذ البيع خلال الفترة الأخيرة إلى طرح امتيازات إضافية للمستهلكين إلى جانب التخفيضات السعرية، أبرزها زيادة نقاط المكافآت على بطاقات الولاء بمعدلات أكبر من المعتاد، ومنح المشترين توصيلاً مجانياً عند الطلب عبر التطبيق الذكي الخاص بمنفذ البيع»، لافتاً إلى أن «تلك العروض بمثابة حوافز مفيدة، إلى جانب التخفيضات خلال التسوق في شهر رمضان وعيد الفطر».

من جانبه، قال المستهلك علي سليمان: «شهدت الفترة الأخيرة نشاطاً كبيراً في الأسواق المحلية تمثل في طرح منافذ بيع سياسة تسويقية مفادها أن (التخفيضات وحدها لا تكفي)، وذلك عبر طرح عروض (قيمة مضافة) تمنح المستهلكين مزايا إضافية إلى جانب التخفيضات السعرية، من أبرزها سحوبات على أجهزة إلكترونيات، وهواتف، وسيارات، ورحلات لأداء مناسك العمرة، أو بطاقات مشتريات عند الشراء من العروض المطروحة».

ودعا سليمان منافذ البيع إلى التوسع في تلك العروض على مدار العام وعدم قصرها على شهر رمضان.

في السياق نفسه، رأى المستهلك السيد عبدالعزيز، أن توجه عدد من المتاجر وبشكل لافت لطرح عروض إضافية، إلى جانب التخفيضات السعرية من المظاهر الإيجابية في الأسواق التي يجب التوسع فيها، سواء من خلال منح المشترين استرداداً نقدياً بالاتفاق مع البنوك، أو زيادة عدد نقاط المكافآت على بطاقات الولاء، أو حتى سحوبات الهدايا التي تباينت من متجر لآخر.

إلى ذلك، قال مدير المشتريات في منفذ بيع لتجارة التجزئة، ديليب فيشال، لـ«الإمارات اليوم»: «يتسم الموسم الرمضاني الحالي بارتفاع حدة التنافسية مقارنة بجميع المواسم السابقة، وذلك مع نمو الطلب الاستهلاكي، وزيادة عدد منافذ تجارة التجزئة في الأسواق المحلية، ما دفع العديد من المتاجر لمنح المستهلكين مزايا إضافية مع التخفيضات التي يستمر معظمها خلال شهر رمضان وحتى نهاية أيام عيد الفطر المبارك».

وأضاف: «تعد العروض المطروحة من ضمن المتغيرات الإيجابية في أسواق تجارة التجزئة، والتي تتواكب مع سياسات العرض والطلب، والتنافسية بين منافذ البيع».

من جانبه، قال مدير التسويق في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، محمد منصور، إن «عروض القيمة المضافة المطروحة إلى جانب التخفيضات السعرية، تتيح لمنافذ البيع زيادة فرص الحصول على حصص سوقية أكبر من المبيعات». وأرجع تنامي العروض خلال الفترة الحالية إلى ارتفاع الطلب الاستهلاكي سواء خلال شهر رمضان أو حتى قبيل فترة عيد الفطر، والتي يلجأ فيها العديد من المستهلكين للتسوق، مستفيدين من الامتيازات المطروحة إلى جانب التخفيضات السعرية.

اتجاهات تنافسية

قال خبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، لـ«الإمارات اليوم»: «اتجه العديد من منافذ البيع للبحث عن وسائل تنافسية جديدة تعتمد على عروض للقيمة المضافة، إلى جانب التخفيضات السعرية، وذلك في ظل ارتفاع معدلات التنافسية بأرقام غير مسبوقة في قطاع تجارة التجزئة خلال الفترة الأخيرة، ومع تنامي العديد من الكيانات التي تعمل في الأسواق ودخول مستثمرين جدد للقطاع».

وشدد البحر على أهمية الوعي لدى المستهلكين بقوله: «من الضروري أن يكون لدى العائلات الوعي الكافي، بالبحث عن العروض الأفضل والتخفيضات الأنسب عند التسوق».