تحليل عبد الحليم سالم

تشكل المشروعات الخضراء  أحد المحاور الأساسية التي تدعم الاقتصاد المصري في الفترة الحالية والمستقبلية، حيث توفر هذه المشروعات فرصًا كبيرة لتحقيق استدامة بيئية وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة، وتوسيع آفاق التعاون مع القطاع الخاص.

وقد بدأت شركات قطاع الأعمال العام في مصر بالتحول نحو هذه المشاريع لتعزيز الإنتاج الصناعي في مجالات الطاقة المتجددة، وتقليل التأثيرات السلبية على البيئة.

وأوضحت الدراسات الاقتصادية أن المشروعات الخضراء في قطاع الأعمال العام، مثل مصانع الطاقة الشمسية، الطاقة من الرياح *، وتطوير *تقنيات الإنتاج المستدام، تساهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة مثل الغاز والفحم، مما يسهم في تحقيق أهداف مصر في التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون. كما تسهم هذه المشروعات في تقليل التلوث البيئي وتحسين جودة الحياة للمواطنين خاصة في صناعات الأسمدة والألومنيوم والكيماويات .
كما يساهم في مضاعفة صادراتها لدول الاتحاد الأوروبي .

ومن أبرز الشركات التي تسعى لتنفيذ مشروعات خضراء هي شركة مصر للالومنيوم  وعدد من الشركات التابعة للقابضة للصناعات الكيماوية التي أطلقت مشاريع لتحويل مصانعها للعمل بالطاقة الشمسية، وتحسين استهلاك المياه والطاقة داخل هذه المنشآت.

كما تسهم هذه المبادرات بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني، حيث يتم خلق فرص عمل جديدة من خلال هذه المشروعات الخضراء، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية في القطاعات المستدامة، مما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.

وفي النهاية، تساهم المشروعات الخضراء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر، وتدعم رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، مع المحافظة على البيئة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار المستدام.