أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن مساحات الاتفاق بين الأحزاب السياسية المصرية أكبر من نقاط الخلاف، مشددًا على أن التباين في بعض التفاصيل والتوجهات أمر طبيعي في أي حياة سياسية ناضجة.

وأوضح «فوزي»، خلال مشاركته في حفل السحور الرمضاني الذي نظمه حزب "الوعي"، أن "الاختلاف حول بعض الجزئيات لا يعني وجود صدام أو تعارض جوهري، بل يعكس التنوع السياسي الذي يثري المشهد العام، ويُظهر تطور الحياة السياسية في مصر، التي أصبحت أكثر تقدماً مقارنة بدول أخرى في المنطقة".

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تبدي انفتاحًا كبيرًا على الحوار مع جميع الأحزاب السياسية وتدعم التجارب الحزبية المختلفة، قائلاً: "نحرص على تلبية أكبر عدد ممكن من دعوات الأحزاب، سواء لحضور إفطار أو سحور رمضاني، وأعتذر لأي حزب لم أتمكن من تلبية دعوته بسبب ضغط العمل أو ارتباطات أخرى، لكن التواجد في مثل هذه المناسبات يعكس رغبة الحكومة في التواصل المستمر مع الجميع".

وتطرق المستشار محمود فوزي إلى المشهد السياسي الراهن، لافتًا إلى أن "ما نشهده من تنوع في هذه القاعة يعكس أننا مقبلون على عام سياسي بامتياز، حيث تلوح في الأفق ملامح العديد من التحالفات الانتخابية، التي قد تكون تحالفات انتخابية فقط، دون أن تتحول بالضرورة إلى تحالفات سياسية طويلة الأمد".

ووجه الوزير الشكر لحزب "الوعي" وقياداته، مؤكدًا أن الحزب يمتلك رؤية واضحة وهوية بصرية مميزة، وتمنى لهم التوفيق في المرحلة المقبلة، خصوصًا في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، مضيفًا: "أبواب الحكومة ستظل مفتوحة لجميع الأحزاب والقوى السياسية، ونحن سعداء بالمشاركة في مثل هذه اللقاءات التي تساهم في تعزيز التفاهم والتواصل".