منوعات / الوسلية نيوز

د أيمن يكتب : إسرائيل أسيرة جيش رغم رسالة بن زايد

 

تتسارع وتيرة التغيير في العالم وستشهد سنوات ( 25 ـ -26 -27) مخاضًا عسيرًا ومرهقًا للعالم أجمع ، ستنهار وتتفكك دولٌ عديدة وتُمحَى دولٌ أخرى خصوصًا التي تتآمر على الحق العربي منها دول ” المشيخات ” وستتفكك أخرى بعد أن تعم الفوضى في أفريقيا والوطن العربي ، تركيا لن تنجو ستدفع ثمن ما اقترفته أيدي أردوغان في حق الإسلام والمسلمين والعرب ، وأعتقد أنَّ ما قد يحدث فيها سيكون أسوأ مما يعتقد البعض ، فهل سينجو أردوغان ؟ هل انتهى دوره بعد أن ظل حليفًا للأمريكان ولإسرائيل طوال مدة حكمه ؟ فهل سيسقط أردوغان السقوط الأخير؟

انهيار ومعني ذلك بيع الجولاني واستبدال به آخرجديدًا ، وتقييد قطر ، وتيتيم الصادق الغرياني ، ووأد مشروع الإرهاب في غرب للهجوم المتزايد ضد ، ومحاولات التشكيك َّة في قدرات الدولة والجيش في مصر يعني أنَّ العد التنازلي للحرب قد بدأ .

أما حديث يائير لابيد زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي عن أنَّ النظام المصري حليفٌ لهم موثوقٌ به و” لابد أنْ ننقذ نظام من السقوط لأنَّ سقوطه سيكون مصيبةً على إسرائيل ” !!!! فهذا حديث العدو لإشعال غضبٍ شعبيٍّ ضد الرئيس السيسي خصوصًا في ظل تعاطفنا جميعًا مع أشقائنا الفلسطينيين ، وتنامي كراهيتنا لإسرائيل ، ولكن هل السيسي بالفعل حبيبُ إسرائيل وحليفٌ لها ؟ بكل تأكيد لا ، وإلا لوكان حليفًا لقبل خطة إسرائيل بتهجبر الفلسطينيين ، أكرِّر أنَّ كلام يائيير حديثُ عدوٍّ، برع فيه اليهود زمان أيام أحداث 25 يناير ضد الرئيس مبارك عندما قال بنيامين إليعيزرا التجارة والصناعة الإسرائيلي –آنذاك – : حسني مبارك بمثابة كنز إستراتيجي بالنسبة لإسرائيل ” واستغلته كلُّ القوى المعادية للدولة المصريَّة من الداخل والخارج وإعلامهم على رأسه الجزيرة مما هيَّج عليه العامة و زاد من غضب الشعب ” الانفعالي بجهل ” ولكن هل الشعب الآن بجهل زمان ؟ لا، و يمكن التحقُّق من وعي الشعب والتفافه حول الرئيس والجيش من أحاديث العامة في الشارع والأتوبيسات ، وعلى المقاهي ، وعلى المصاطب أمام البيوت المتواضعة ، فالشعب الذي كان ساخطًا على الغلاء ، وغاضبًا من الرئيس أصبح اليوم أكثر تمسُّكًا به وقناعةً بالإنجازات التي قام بها ، رغم أنها أرهقته ماديًّا وزادت من أعبائه ، لكنه أصبح أكثر رضى و قبولًا لما فعله ويفعله الرئيس وخصوصًا الأنفاق الخمسة تحت قناة السويس التي أغاظت إسرائيل وأمريكا ؛ ولذلك جاء حديث يائيير الإسرائيلي من قبيل الانتقام ، ومحاولة التشويه فضلًا عن تصدير المصائب وإبعاد الأنظار عن أزمة إسرائيل الحالية ، فهل ستنجو إسرائيل من التصدُّع والتفكُّك من الداخل وهل ستستقر أمريكا ، وتنجو من الأعاصير الطبيعيَّة والسياسيَّة والأمنيَّة ؟ ترامب مستمر في إرسال تعزيزاته العسكريَّة لنتنياهو فضلًا عن المرتزقة الأمريكان إلا أنَّ المظاهرات ، والإضراب الشامل الذي أشعلت الدعوة إليه إقالة رئيس الشاباك إن حدث سيصيب اقتصاد إسرائيل بالشلل ، ويؤدِّي إلى خسارة 5,8 مليار شيكل يوميًّا .

أما تهديد ستيف يتكوف مبعوث ترامب المبطَّن لمصر، بأن وضعها الاقتصادي الهش يمكن للولايات المتحدة أن تستخدمه لفرض أي إجراء عليها، بما في ذلك قبول تهــجير الغــزيين إلى سيناء. فهو من باب عض الأصابع ,إشاعة الفوضى وإظهار عضلات وهمية، وجاءت الرسالة التي حملها بن زايد مفادها أنَّ هذه هي الفرصة الأخيرة لتحقيق استفادة متبادلة ، السماح بنقل بعض سكان القطاع إلى مصر مقابل تسديد الديون وضخ مليارات الدولارات في شرايين الاقتصاد المصري ، أما في حال رفض القاهرة وإصرارها على موقفها، فإنَّ مصر ستخسر المساندة الأميركية لدى المؤسسات المانحة، وإعادة النظر في المساعدات الأمريكية نفسها. وأنَّ التهجير ليس مستحيلًا ، وهو ما يعني دفع السكان بالقوة لاختراق الحدود المصرية ، وإشاعة الفوضى وهو ما لن تقبله مصر وهنا ستكون الحرب التي لن يستطيع أي جهاز في العالم تقدير مسارها إلا أنَّ مصر في هذه الحالة لن تتورع عن استخدام كل أدواتها ، وآليات قدرتها التي ربما لا يعرف اليهود ولا أمربكا عنها شيئًا ، أو قد يكونون يعرفون ، في حالة الحرب سيكون شعب إسرائيل كله أسيرًا لقدرات الجيش المصري وتحت مرماه وأفعاله وهي لن تقلَّ عما فعله بهم في أكتوبر 73.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الوسلية نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الوسلية نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا