أعلنت الدكتورة جينا الفقى رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن انتهاء المرحلة الأولى من موسوعة الأغذية الشعبية المصرية، التي انطلقت عام 2020 بتمويل كامل من الأكاديمية، ويتم تنفيذها من خلال المركز القومي للبحوث، تحت إشراف الدكتور مجدي السيد، العميد الأسبق لمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية، وبمشاركة الدكتورة نهال سامح رمضان، الباحث بمعهد بحوث الصناعات الكيمائية بالمركز القومي للبحوث كباحث مناوِب للمشروع.
توثيق علمى شامل للتراث الغذائى المصرىوأوضحت أكاديمية البحث العلمي فى بيان لها، تهدف الموسوعة إلى توثيق الأكلات الشعبية المصرية بمختلف محافظاتها من خلال منهجية علمية متكاملة، تتناول تاريخ الأكلات، علاقتها بالمناطق الجغرافية، مكوناتها الغذائية، وأساليب تحضيرها التقليدية. اعتمد المشروع على التوثيق الميداني المباشر، حيث قام فريق البحث بجمع المعلومات من المجتمعات المحلية عبر زيارات ميدانية موثقة بالصور والفيديو، مما أتاح تسجيل الأكلات من مصادرها الأصلية وحفظها للأجيال القادمة.
شملت المرحلة الأولى إصدار خمسة مجلدات باللغة الإنجليزية تناولت موضوعات متنوعة، وهى:
1. الخبز والمخبوزات
2. أكلات مشتقة من الحبوب
3. أكلات مشتقة من البقوليات
4. أكلات مشتقة من الخضروات
5. أكلات مشتقة من أحشاء اللحوم
وأكد البيان، لم تقتصر الموسوعة على التوثيق الأكاديمي فقط، بل امتد دورها إلى تمكين السيدات المعيلات من خلال التعاون مع بنك الطعام المصري، حيث تم تصنيع جميع الأكلات بمعرفة سيدات من مختلف المحافظات المصرية ممن لهن خبرة كبيرة في الطهي.
في عام 2023، تم التعاون مع مجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث عُرضت الأكلات الشعبية المصرية على شاشات التلفزيون طوال شهر رمضان. وقد أُتيحت الفرصة لسيدات من مختلف المحافظات المصرية للظهور ونقل تراثهن الغذائي للمجتمع، مما ساهم في تعريف الجمهور بالأكلات التراثية المختلفة وتعزيز الوعي الثقافي بها.
حرصًا على نشر التراث الغذائي المصري عالميًا، تم إعداد الموسوعة باللغة الإنجليزية بهدف انتشارها دوليًا، مع ملخصات عربية في نهاية كل أكلة. كما تم إتاحتها للبيع عبر منافذ أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والمركز القومي للبحوث، وشركة خاصة في المتحف القومي للحضارة المصرية.
في خطوة مهمة نحو الاعتراف الدولي بالمطبخ المصري الشعبي، ساهم فريق العمل في إعداد ملف تسجيل الكشري المصري ضمن القوائم التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو لعام 2025، وهو حاليًا قيد التقييم الفني، في انتظار قرار إدراجه رسميًا ضمن التراث العالمى.
إطلاق المرحلة الثانية من الموسوعةواستكمالًا لهذا النجاح، تستعد الأكاديمية لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع لتوثيق المزيد من الأكلات الشعبية المصرية، مع التركيز على تسجيل المؤشرات الجغرافية للأكلات المصرية. يهدف هذا التوجه إلى إعطاء الأكلات المصرية علامة تجارية مرتبطة بمنشئها الجغرافي، مما يسهم في الترويج لها عالميًا، وتعزيز قيمتها الاقتصادية، وفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة من خلال تسويقها كمنتجات تراثية مصرية متميزة.
وأكدت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا التزامها بالحفاظ على التراث الغذائي المصري وتطويره، وتدعو كافة الجهات المهتمة إلى المشاركة في نشر هذه المبادرة، لضمان توثيق هذا التراث الثري للأجيال القادمة، وتعزيز مكانة مصر على الخريطة الغذائية العالمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.