المشاهدون، ومنذ الحلقات الأولى، عبّروا عن انزعاجهم من التناول المبالغ فيه لقضايا حساسة، وتقديمها في إطار يفتقر إلى الجدية والواقعية. وبينما يُفترض أن يُسلّط العمل الضوء على تحديات النساء في هذا العمر، جاء الطرح أقرب إلى تسطيح تلك المعاناة، واختزالها في مواقف انفعالية، ومشاهد نمطية، بعيداً عن العمق الذي تتطلبه هذه الفئة العمرية من النساء.
اللافت، أن بعض الحوارات بدت مُفتعلة، والانفعالات غير مبررة درامياً، ما أفقد الشخصيات صدقيتها لدى الجمهور. كذلك تعرّض المسلسل لانتقادات من مغردين ومغردات رأوا فيه إساءة ضمنية للعلاقات الاجتماعية، وتغريباً لمشكلات المرأة عن سياقها الواقعي.
ويبدو أن ما زاد من حدّة النقد هو أن المسلسل يحمل توقيع كاتبة معروفة بخبرتها الطويلة في هذا النوع من الأعمال، ما جعل التوقعات أعلى من النتيجة التي ظهرت على الشاشة.
في النهاية، (# أم 44)، هو عمل درامي لم يتمكن من تحويل فكرته إلى تجربة مشاهدة متماسكة، بل سقط في فجوة بين النية الجادة والتنفيذ الذي لم يرتقِ لمستوى الطرح.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.