كتبت: هناء أبو العز

أعرب ألبارو إيرانثو السفير الإسبانى بالقاهرة، عن تقديره لدور مصر وجهودها فى الوساطة من أجل حل الأزمة فى فلسطين وغزة، مشيرًا لارتياح الحكومة الإسبانية وتماشياً مع الاتحاد الأوروبي، لاعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.

وأشار السفير، في كلمته خلال حفل الإفطار الذي أقامه للصحفيين والإعلاميين بمناسبة شهر رمضان المبارك، إلى مطالبة الحكومة الإسبانية بوقف فوري لإطلاق النار كونه أفضل وسيلة لتسهيل تحرير الرهائن والمحتجزين، وتقديم المزيد من الدعم الإنساني والبدء في عملية إعادة الإعمار دون تهجير السكان ، كما طالبت بحزم بالامتثال للقانون الدولي الإنساني في غزة، وأهمية ربط الجهود المبذولة في غزة بالتطبيق السياسي لحل الدولتين، الصيغة الوحيدة التي يمكن أن تحقق السلام الدائم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضح السفير أنه إلى جانب الوضع المأساوي في غزة هناك مناطق عدم الاستقرار الأخرى مثل السودان وليبيا والبحر الأحمر، والتي تؤثر سلباً على مصر من نواحٍ عديدة.

ومن ناحية أخرى، أكد السفير الإسباني بالقاهرة، على قوة العلاقات المصرية الأوربية بشكل عام والإسبانية بشكل خاص، مشيرًا إلى دعم إسبانيا  تطوير روابط قوية بين الاتحاد الأوروبي بأكمله ومصر، والتى وصلت إلى حد  الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم توقيعها العام الماضي، والتي أصبحت أداة متميزة تتكشف قدراتها يومًا بعد يوم.

وتحدث ألبارو عن قوة العلاقات الثنائية المصرية الإسبانية، قائلًا: نشهد ما يمكن وصفه بأكثر الفترات المثمرة في التاريخ من حيث التعاون الثنائي بين إسبانيا ومصر، والتى شهدت العام الماضي خطوات مهمة لتوطيد وتعزيز شراكتنا، منها  الزيارة الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا في فبراير الماضي، والتي جاءت بعد أربع زيارات لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى مصر.

وأضاف السفير:  تم تعزيز العلاقات  بتوقيع عدد من الاتفاقيات، معظمها اقتصادية -حول التجارة والنقل والبنية التحتية والسياحة والهجرة وغيرها- ولكن، في الغالب، من خلال إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين ، وهو نوع فريد من العلاقات التي توفر لإسبانيا ومصر إطارًا سياسيًا يرقى إلى مستوى التفاهم المشترك في العديد من المجالات، كما تلوح في الأفق زيارة رسمية يقوم بها صاحبا الجلالة، ملك وملكة إسبانيا، إلى مصر في الأشهر القادمة، كما يتسع نطاق التعاون ليشمل مجالات أخرى، مثل التعليم والسياحة والآثار، من خلال العمل المتميز لمعهد ثربانتس والقسم الثقافي لدينا ونظرائهم المصريين.