سياسة / اليوم السابع

طارق الشناوى: الأعمال الدرامية المعروضة تعالج قضايا مسكوت عنها فى المجتمع

كتبت إسراء بدر

الأحد، 23 مارس 2025 12:54 م

تواصل لجنة الدراما التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان، قبل حلول شهر ، تقييم الأعمال الفنية التي تعرض علي الشاشات تمهيدا لتكريم الأعمال الدرامية التي تضمنت مكونا فنيا يعزز من قيم حقوق الإنسان في المجتمع المصري، وذلك في تقليد سنوي للعام الخامس عشر على التوالي. 

وشكلت اللجنة الثقافية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان لجنة الدراما هذا العام برئاسة الناقد الكبير طارق الشناوي وعضوية الأساتذة النقاد سيد محمود ومحمود عبدالشكور وهالة البدري  والأب بطرس دانيال.

وتقوم اللجنة بعقد جلسات تشاورية لتقييم المسلسلات المعروضة خلال شهر رمضان والقيام بعملية تصفية باستبعاد الأعمال التي لا تنطبق عليها معايير الارتقاء بقيم ومبادئ حقوق الإنسان ثم تحديد الأعمال التي تستحق التكريم وفقا لحيثيات يضعها أعضاء اللجنة المؤلفة من قامات بارزة في النقد الفني والحركة الثقافية.

وأولي المجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي تأسس عام 2004، اهتماما بملف الدراما منذ نشأته بهدف تسليط الضوء على أهمية الأعمال الفنية في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان في المجتمع، وتقوم لجنة الدراما بعملها منذ سنوات حيث تقوم كل عام بتكريم أفضل خمسة أعمال درامية خلال موسم رمضان.

وتقول السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن دور الدراما في توعية المواطن بحقوق الإنسان الأساسية والكثير من المبادئ التي تعزز قبول الآخر وقيم العدالة والمساواة يتعاظم بفضل تأثيرها الممتد وتعدد المنصات وسيولة الأفكار في عصر تحكمه مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي.

ويشير طارق الشناوي إلي أن اللجنة قد رصدت في الأعمال المعروضة هذا العام معالجة لعدد من القضايا الحساسة والمسكوت عنها في المجتمع المصري، وهو ما يمثل إضافة مهمة لقيمة الدراما وعلاقتها بالمجتمع.

من جانبه، قال عزت إبراهيم عضو المجلس ومقرر اللجنة الثقافية إن لجنة الدراما تدرس إعداد تقرير مستقل عن حالة الدراما المصرية في أعقاب الانتهاء من مهمة تقييم الأعمال الفنية بما يخدم هدف مراجعة جودة المنتج الدرامي وفقا لمعايير حقوق الإنسان في ظل الجدل الدائر حول تأثير الدراما في بناء الإنسان المصري.

وتشير د. نيفين مسعد عضوة اللجنة الثقافية إلى اهتمام المجلس بدور الدراما في رفع الوعي بحقوق الإنسان يعود إلى السنوات الأولى لنشأته، واحتفائها المستمر بالأعمال الدرامية التي تخدم هذا الهدف كان من العوامل التي ساهمَت في تعزيز حرص الدراما التلڤزيونية على مقاربة المزيد من حقوق الإنسان ومنها الحق في الكرامة والحق في الأمن والحق في العمل والحق في المساواة فضلًا عن الاهتمام بحقوق المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن جانبها، تقول سميرة لوقا، عضو اللجنة الثقافية بالمجلس، إن الدراما تُعَدُّ إحدى أقوى أدوات القوى الناعمة وأكثرها تأثيرًا على مختلف فئات المجتمع، بمختلف البيئات والمستويات. فمن خلال سرد قصصي مؤثر وأداء فني متميز، تسهم الدراما في تشكيل الوعي العام وتعزيز القيم الإنسانية.

وانطلاقًا من هذا الدور الحيوي، جاء اهتمام المجلس القومي لحقوق الإنسان بالدراما كإحدى الركائز الأساسية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، لما تملكه من قدرة على إيصال المبادئ والقيم بأسلوب جذاب وملهم. إن الفن، ولا سيما الدراما، يمثل جسراً فعّالًا للتواصل مع الأفراد والمجتمعات، مما يجعله أداة محورية لنشر الوعي وترسيخ المفاهيم الداعمة لحقوق الإنسان بأسلوب يمس المشاعر ويحفز الفكر.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا