سياسة / اليوم السابع

المجلس القومى للإعاقة: لتأهيل أصحاب متلازمة داون من تطوير قدراتهم

كتب محمود راغب

الأحد، 23 مارس 2025 12:51 م

أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، على أهمية التشخيص والتدخل المبكر لتحسين حياة الأطفال المصابين بمتلازمة داون، حيث يساعدهم على تطوير قدراتهم الجسدية والعقلية والاجتماعية، وأن متلازمة داون ليست مرضًا، بل هى حالة وراثية طبيعية تنشأ بسبب خلل فى انقسام الخلايا أثناء تكوين الجنين، مما يؤدى إلى تغيرات فى التطور الجسدى والعقلى للفرد، وتعد متلازمة داون من أكثر الاضطرابات الوراثية شيوعًا التى تصيب الأفراد، ويمكن التكيف معها من خلال الدعم الأسري، والرعاية الصحية الجيدة، وفرص التعليم والتأهيل المناسبة.

وأشارت الدكتورة إيمان كريم، فى بيان صادر عن المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، بمناسبة اليوم العالمى لمتلازمة داون، الذى يوافق 21 مارس من كل عام، إلى التزام المجلس بدعم وتمكين الأشخاص ذوى متلازمة داون، وتعزيز حقوقهم فى جميع مناحى الحياة، وذلك من خلال سياسات وبرامج تسهم فى تحقيق إدماجهم الكامل فى المجتمع وتحسين حياتهم ومنها: التعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية لضمان توفير فرص تعليمية مناسبة لهم، وتعزيز دمجهم فى المدارس العامة، وإطلاق حملات توعوية تسلط الضوء على حقوقهم، وتكافح التنمر والتمييز ضدهم فى مختلف المجالات، وتنفيذ التمكين الاقتصادى والتوظيف بالتعاون مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل ملائمة لقدراتهم وإمكاناتهم، كذلك تقديم الدعم للأسر من خلال إرشادهم إلى أفضل الطرق للتعامل مع أبنائهم، وتوفير برامج تأهيلية تسهم فى تنمية مهارات الأطفال والشباب من ذوى متلازمة داون وذلك من خلال مبادرات المجلس وفى مقدمتها مبادرة "أسرتى قوتي" والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى لإطلاق مبادرات مجتمعية تركز على تعزيز المشاركة المجتمعية للأشخاص ذوى متلازمة داون فى مختلف الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية.

وقالت المشرف العام على المجلس، أن برامج التأهيل والتدريب تمكن أصحاب متلازمة داون من تحقيق إنجازات أكاديمية، ومهنية، وشخصية تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم، وانه على الرغم من التحديات التى يواجهها الأشخاص ذوو متلازمة داون، إلا أنهم قادرون على التعلم، والعمل، والمشاركة الفعالة فى المجتمع عند حصولهم على الدعم المناسب وكثير منهم يحققون إنجازات فى التعليم، والرياضة، والفنون، والمهن المختلفة، ويعيشون حياة مستقلة إلى حد كبير ولنا فى هذا الصدد أمثلة كثيرة منها البطل المصرى "محمد كرم"، أول غطاس على مستوى العالم مصاب بمتلازمة داون، تم تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 2018 وهو العام الذى تم تخصيصه للأشخاص ذوى الإعاقة، وتم تكريمه أيضا من وزارة الشباب والرياضة وعدد من الوزارات والهيئات، كما حقق محمد كرم عدة إنجازات فنية بمشاركته فى بعض العروض المسرحية، وفى عرض للأزياء أمام رئيس الجمهورية، خلال عام 2018 وكان من بين المشاركين بعروض الألعاب فى افتتاح قناة السويس الجديدة.

وأيضاً لدينا البطل الشاب مازن "هشام الطباخ"، الذى شارك فى العديد من بطولات الجمهورية الخاصة فى الكاراتيه والسباحة وتنس الطاولة، وحقق مراكز متقدمة بها، واقتحم عالم الأزياء، وكل ذلك جاء بعد مجهود كبير منه ومجهود أكبر من عائلته المكونة من الأب والأم وشقيقته الكبرى وشقيقه الأصغر

وجميعنا يتذكر "إبراهيم الخولي" أول معيد من أصحاب متلازمة داون فى عام 2019؛ حيث تم تعيينه معيدًا فى المعهد الكندى العالى بكلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون - الجامعة الكندية، وشارك أيضا فى فعاليات الملتقى الوطنى الأول للاعبى القادة بالأولمبياد الخاص المصرى فى أغسطس عام 2020 رغم ظروف جائحة ، وفى نوفمبر عام 2019، شارك فى تقديم فى السيمينار العلمى فى «cic» بعنوان "النقد السنيمائى وتأثيره على المجتمع"، كما كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفالية قادرون باختلاف كأول معيد من متلازمة داون فى ديسمبر 2019، كما كان الخولى أيضا متحدثًا رسميًا بمؤتمر الإعلان عن فوز مصر بأول ألعاب أفريقية للأولمبياد الخاص وذلك فى ستاد القاهرة عام 2019، كما حصد ميداليات فى التنس الأرضي، وكانت البطولة الدولية الأولى له فى عام 2008 فى إيطاليا، وحصل بها على ميداليتين فضيتين، حتى وقع الاختيار عليه لحمل الشعلة الأولمبية خلال حفل افتتاح بطولة كأس العالم للأولمبياد الخاص فى التنس الأرضي، التى أقيمت فى نوفمبر 2018 بجمهورية الدومينيكان، بمشاركة مصر ممثلة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وهناك أيضا الطفل "مروان محمد"، أبن محافظة الشرقية، الذى أصبح أصغر عارض أزياء مصاب بمتلازمة دوان، واستطاع وهو بعمر العامين أن يكون حديث السوشيال ميديا وأن يكون لديه الكثير من المتابعين الذين يتابعون كل جديد يقدمه ويقومون بدعمه بشكل مستمر لكى يواصل النجاح حتى يكون من أشهر عارضى الأزياء فى العالم إلى جانب الدعم الكبير الذى يتلقاه من أهله.

وقالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة: "يُعد اليوم العالمى لمتلازمة داون فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات والتحديات التى تواجه هذه الفئة، حيث يحرص المجلس على تقديم الدعم اللازم لهم ولأسرهم، من خلال برامج التوعية، والتأهيل، والتدريب، بما يضمن لهم حياة كريمة قائمة على المساواة وعدم التمييز."

وجددت الدكتورة إيمان كريم دعوتها إلى وسائل الإعلام، والمؤسسات التعليمية، وأصحاب العمل، والمجتمع ككل، إلى تبنى سياسات وممارسات أكثر شمولًا، قائلة:"الأشخاص ذوو متلازمة داون ليسوا فقط جزءًا من المجتمع، بل هم قيمة مضافة له، ودعونا نعمل معًا لجعل عالمهم أكثر إنصافًا وإشراقًا"، وجهود الدولة المصرية لدعم الأشخاص ذوى متلازمة داون تمثلت فى إدراجهم ضمن الفئات المشمولة فى قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم 10 لسنة 2018، وافتتاح مراكز متخصصة لتقديم الرعاية الطبية والعلاج الطبيعى والتدخل المبكر للأطفال ذوى متلازمة داون، وتمكينهم من المشاركة فى الفعاليات الرياضية والثقافية وغيرها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا