فن / الطريق

إعادة قطاع الإنتاج للتلفزيون المصري.. استعادة للريادة وإنقاذ للدراما من الانحداراليوم الأحد، 23 مارس 2025 12:35 صـ

في خطوة جريئة تعكس وعيًا حقيقيًا بحالة الإعلام المصري، أعلن الإعلامي أحمد المسلماني عن إعادة تشغيل قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري، بعد سنوات من التراجع الذي أفقده مكانته التاريخية.

هذا القرار لا يعد مجرد إجراء إداري، بل هو محاولة لإعادة التوازن للمشهد الإعلامي وإنقاذ الدراما المصرية من موجة الأعمال الهابطة التي طغت على الساحة في السنوات الأخيرة.

الدراما المصرية كانت دائمًا رائدة في الوطن العربي، تقدم أعمالًا تترك بصمة في وجدان المشاهد وتعكس القضايا الحقيقية للمجتمع. لكن في السنوات الأخيرة، تراجع دور ماسبيرو، مما فتح الباب أمام أعمال لا تحمل أي قيمة، وتعتمد على الإثارة المبتذلة، والعنف، والسطحية لجذب المشاهدات. عودة قطاع الإنتاج تعني عودة الدراما الهادفة، الأعمال التي تربي أجيالًا، وتعبر عن المجتمع المصري بتاريخه وثقافته الحقيقية، وليس بصورة مشوهة كما رأينا في بعض الإنتاجات الحديثة. إنها فرصة لإعادة تقديم المحتوى الراقي الذي يليق باسم وريادتها الإعلامية.

بالطبع، لا يكفي إصدار القرار فقط، بل يجب أن تكون هناك رؤية واضحة لضمان نجاحه، من خلال إنتاج أعمال تنافس بقوة سواء درامية أو وثائقية أو برامجية تعكس الهوية المصرية وتواكب التطورات العالمية، وتطوير البنية التحتية لقطاع الإنتاج باستخدام أحدث التقنيات في التصوير والمونتاج والتوزيع، والاستثمار في المواهب الحقيقية سواء من الجيل القديم أو المواهب الشابة لضمان تقديم محتوى متوازن يجذب جميع الفئات، والتسويق الذكي بحيث لا تقتصر الأعمال على التلفزيون التقليدي، بل تمتد للمنصات الرقمية لضمان وصولها إلى جمهور أوسع.

إعادة تشغيل قطاع الإنتاج ليس مجرد قرار عادي، بل هو خطوة لإنقاذ الدراما المصرية من الانحدار، واستعادة ريادة ماسبيرو في الإعلام العربي. إذا تم تنفيذ هذا القرار برؤية احترافية، سنرى قريبًا عودة للأعمال الراقية، وسنشهد تراجعًا للدراما الهابطة التي أفسدت الذوق العام. كل التحية للإعلامي أحمد المسلماني على هذه المبادرة المهمة، ونتمنى أن تكون بداية لعصر جديد من الإبداع والتألق للتلفزيون المصري.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا