ما يحدث في الحرمين الشريفين من أنواع الخدمات المتكاملة يمكن اعتباره دون مبالغة أفضل منظومة أداء في أي مكان في العالم. نحن نتحدث عن ملايين تتدفق لأداء شعائر في أوقات محددة دون توقف، بكل ما تحتاجه من خدمات يجب أن تكون جاهزة باستمرار، فضلاً عن التنظيم الدقيق لهذه الحشود الهائلة وضمان عدم حدوث ما يعكر صفوهم وهم يؤدون شعائرهم الإيمانية، وهي مسؤولية ضخمة ودقيقة وحساسة ومكلفة أيضاً، لكن الدولة تنهض بها على أتم وأفضل وجه مهما كلف ذلك.
كل الوزارات والهيئات الحكومية تشارك في هذه المسؤولية العظيمة، وتسخر كل إمكاناتها البشرية والفنية والتقنية المتطورة للوفاء بهذه المسؤولية دون أدنى مقابل، وبإشراف مباشر ومتابعة دقيقة من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وكافة الوزراء والمسؤولين المعنيين في الدولة؛ أي أنها مسؤولية دولة بأكملها وعلى أعلى مستوياتها وليست مسؤولية مناطة بالمسؤولين التنفيذيين فقط، ولهذا نراها بهذا الشكل الذي يتطور باستمرار وينعم به المواطن والمقيم والزوار من كل بلاد العالم، وليس هنا مجال التفصيل في كل الجوانب لأنها أكثر من أن تحصى، وتكفي شهادات ومشاعر الذين لمسوها وصاروا يلهجون بها لأنهم وجدوها تفوق أعلى تصوراتهم.
إنها نعمة جليلة أن تكون المملكة خادمة وحامية للحرمين الشريفين، تفخر بذلك قيادتها ويفخر معها كل مواطن سعودي.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.