وسيطر الجيش السوداني على مقر جهاز المخابرات العامة بالخرطوم والبنك المركزي وفندق كورنثيا وإدارة المرافق الإستراتيجية وعدد من الأبراج والبنايات الخاصة بعدة شركات ومصارف في ضاحية المقرن ومبان مطلة على شارع النيل شمالي غرب الخرطوم.

وأوضح قائد عمليات وسط الخرطوم اللواء محمد عبدالرحمن الببلاوي في تصريحات صحفية أن الجيش حقق انتصارا في منطقة المقرن وبات يحاصر قوات الدعم السريع المتبقية بوسط وجنوب الخرطوم، مبينا أن الجيش يجري حاليا عملية تمشيط للمناطق التي سيطر عليها بعد أن كبد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.

من جهته، قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف إن استعادة الجيش للقصر الرئاسي وللمقرات الحكومية الرئيسية في الخرطوم هي الخطوة ما قبل الأخيرة لاستعادة وتحرير العاصمة السودانية، مبينا أن قوات الدعم السريع دمرت المؤسسات.

واستبعد وزير الخارجية السوداني عودة العمل الرسمي بشكل سريع إلى المؤسسات في الخرطوم جراء هذا الدمار الذي لحق بالمؤسسات، موضحا أن الجيش بعد تحرير الخرطوم سيتوجه لملاحقة الجيوب في كردفان ودارفور.

ولفت إلى أن الانتصار العسكري هو الحل لتحقيق السلام في السودان وليس التفاوض، موضحا أنه بعد انتهاء الحرب يمكن التفاوض مع قوات الدعم السريع.

وأشار إلى أن الحكومة عرضت وقف إطلاق النار وإخراج قوات الدعم السريع دون سلاح عبر أماكن محددة، لافتا إلى أنه سيتم استثناء القوى السياسية التي ارتكبت جرائم، والمتحالفين مع الدعم السريع من العملية السياسية في المرحلة القادم.

وأكد وزير الخارجية السوداني أن أي دولة تعترف بحكومة المنفى، التي شكلتها قوات الدعم السريع وحلفاؤها، سيتم قطع علاقات السودان بها، موضحا أنه لا يمكن الاعتراف بحكومتين.

وأوضح أن سياسة السودان الخارجية لا تحمل متناقضات، وهي تُبنى على مصالحه، مشيرا إلى أن روسيا وقفت إلى جانب السودان، وعلاقته بها ليست مرتبطة بالقاعدة العسكرية على البحر الأحمر.

وأوضح يوسف في تصريحات إلى قناتي «العربية والحدث» أنه يتم حاليا التواصل مع السعودية ومصر والكويت وقطر من أجل مرحلة إعادة إعمار السودان.