فُجع الوسط الإعلامي اللبناني والعربي مساء أمس الجمعة، 21 مارس 2025، بوفاة الإعلامية هدى شديد بعد معركة طويلة مع مرض السرطان، وكانت الراحلة واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية في لبنان، حيث عُرفت بمهنيتها العالية وشجاعتها في مواجهة المرض، إلى جانب مسيرتها الحافلة بالعطاء في المجال الصحفي.  

وفاة الإعلامية اللبنانية هدى شديد

انتشر خبر وفاتها بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر اسمها قائمة الأكثر تداولاً على منصة "إكس"، وسط موجة واسعة من الحزن بين زملائها ومحبيها، الذين أشادوا بشجاعتها وإصرارها على الاستمرار في العمل رغم معاناتها الطويلة، وتوالت ردود الأفعال الحزينة من الشخصيات الإعلامية والفنية.

الإعلامي نيشان كتب عبر "إكس": "رحلت هدى.. قلبي حزين على صديقة عمر، هدى شديد"، أما صحيفة النهار اللبنانية، التي كانت إحدى أبرز المؤسسات الإعلامية التي عملت فيها شديد، فقد نعتها في منشور جاء فيه: "هدى شديد يا فراشة الصحافة والإعلام، ويا أشجع من عرف اللبنانيين مقاتلة في مواجهة السرطان، ويا أرقى من حمل رسالة الإعلام، (النهار) تبكيك بألم ووجع وصدمة وأسى، وتنعيك إلى أسرة الصحافة والإعلام، وإلى اللبنانيين كافة".  

بدورها، نعت قناة LBCI، التي كانت هدى شديد واحدة من أبرز وجوهها، الزميلة الراحلة في تغريدة عبر "إكس" قائلة: "ننعي الإعلامية الراحلة هدى شديد بعد رحلة طويلة من النضال والعطاء في مجال الإعلام".  

أما عن الفنانة إليسا، فقد عبرت عن حزنها برحيل شديد، مغردة: "مطرح ما رحتي ما في وجع ولا مرض ولا عذاب، كنتِ وستبقين مثالاً للنضال والشجاعة والاحترافية والكلمة الحرة، والإعلام اللبناني خسر خسارة كبيرة برحيلك، الله يرحمك وتكون نفسك بالسما يا هدى".  

كذلك، أعرب العديد من الصحفيين والمتابعين عن حزنهم، مشيدين بصمودها في مواجهة المرض، حيث كتب أحدهم: "صمدت وقاومت المرض حتى آخر يوم، لكنه هزمها في آخر معرك،  وداعاً هدى شديد".  

مسيرة إعلامية حافلة بالعطاء  

بدأت هدى شديد مشوارها الإعلامي منذ سنوات طويلة، واستطاعت أن تثبت نفسها كواحدة من أبرز الصحفيات اللبنانيات، حيث اشتهرت بأسلوبها المهني في تقديم الأخبار، وتناول القضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب جريء ورصين.  

على مدار مسيرتها، قدمت العديد من البرامج التلفزيونية، وكانت تحرص على تسليط الضوء على القضايا المهمة التي تهم المجتمع اللبناني، ما أكسبها احترام الجمهور وزملائها على حد سواء، كما كانت من الإعلاميات اللواتي تمتعن بمصداقية عالية، ما جعلها تحظى بثقة المشاهدين والمتابعين.  

وداع مؤثر لإحدى أيقونات الإعلام اللبناني  

جنازة الراحلة من المتوقع أن تكون حاشدة، حيث يودعها لبنان بأسى، وسط حضور إعلامي واسع من زملائها الذين رافقوها في رحلتها الطويلة، وبرحيلها، يخسر الإعلام اللبناني شخصية بارزة كانت مثالاً للعطاء والمهنية، لكنها تترك خلفها إرثاً صحفياً غنياً سيظل حاضراً في ذاكرة الإعلام العربي، ومسيرة حافلة ستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة من الصحفيين والإعلاميين.