متابعة: خنساء الزبير
ارتفعت أسعار معدن البزموت، وهو عنصر مهم في صناعات مختلفة، بشكل مذهل منذ أوائل فبراير / شباط، عندما فرضت بكين قيوداً على الصادرات رداً على الهجوم التجاري الذي شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعد البزموت أحد المعادن المتخصصة يستخدم في صناعات متفرقة بدءاً من الدهانات وحتى المعدات الدفاعية.
وكان هذا المعدن من بين خمس مواد أُضيفت إلى قائمة الصين للصادرات الخاضعة للرقابة بعد أن فرض ترامب تعريفة جمركية أولية بنسبة 10% على واردات السلع الصينية.
ثم انخفضت صادراته من الصين في فبراير، ما أدى إلى تضييق السوق العالمية وارتفاع الأسعار بنسبة تقارب 500%.
وتُهيمن الصين على إنتاج قطاعٍ واسعٍ من المواد الاستراتيجية؛ وفعّل ترامب سلطات الطوارئ لتشجيع الولايات المتحدة على زيادة إنتاج المعادن الأساسية، مُضيفاً بذلك إلى خطوات سلفه جو بايدن.
وتظهر التحركات العنيفة لأسعار البزموت خلال الأسابيع السبعة الماضية قدرة بكين على إحداث تغييرات في تدفقات المواد التي تعدّ مهمة للأمن القومي.
وتحصل الولايات المتحدة على نحو ثلثي احتياجاتها من البزموت من الدول الآسيوية.
وانخفضت صادرات الصين من البزموت إلى 458 طناً في فبراير/ شباط، أي أقل من نصف المتوسط الشهري في العام الماضي، وفقاً لإدارة الجمارك في البلاد.
ووفقًا لموقع ماينينغ دوت كوم، ارتفع سعر البزموت إلى 40 دولاراً للرطل في السوق الفورية الأوروبية، بزيادة هائلة عن سعره البالغ 6 دولارات للرطل في أواخر يناير، مسجلاً زيادة بأكثر من ستة أضعاف.