تحليل عبد الحليم سالم

تسعى مصر إلى تحقيق خطوات كبيرة في مجال توسيع زراعة الأقطان قصيرة التيلة، خاصة في منطقة شرق العوينات، وذلك بهدف توفير خامات عالية الجودة لصناعة الغزل والنسيج المحلية.

يعتبر هذا التوجه من أهم الخطوات الاستراتيجية في تعزيز صناعة القطن في مصر، التي تعد واحدة من أهم الصناعات الاستراتيجية في الاقتصاد المصرى.

وتتمثل أهمية زراعة الأقطان قصيرة التيلة في قدرتها على توفير الخام المحلى اللازم لتشغيل مصانع الغزل والنسيج في المحلة الكبرى، وهي واحدة من أكبر المناطق الصناعية المتخصصة في صناعة الأقمشة والملابس الجاهزة. حيث تعانى الصناعة من نقص الخامات المحلية فى السنوات الأخيرة، مما أدى إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد من الخارج.

كما تساهم زراعة الأقطان قصيرة التيلة في منطقة شرق العوينات في توفير الاحتياجات المحلية بشكل مستدام، وبالتالي تقليل الفجوة بين العرض والطلب على الأقطان.

كما أن هذه الزراعة تدعم التنمية الاقتصادية في المناطق النائية، حيث تخلق فرص عمل جديدة في مجال الزراعة و*التصنيع*، مما يساهم في تحسين الدخل ودعم الاقتصاد المحلى.

وتعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي في صناعة الأقطان وتوفير الخامات اللازمة لصناعة الغزل والنسيج في مصر. كما يعزز التوسع في زراعة الأقطان قصيرة التيلة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، مما يساهم في زيادة الصادرات المصرية من المنسوجات والأقمشة.

إن دعم زراعة الأقطان في شرق العوينات يمثل ركيزة أساسية لدعم صناعة النسيج في مصر وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في الأسواق العالمية.

يشار إنه تم زراعة وجنى 2000 فدان من الأقطان قصيرة المياة شرق العوينات بمتوسط إنتاجية 8 قنطار للفدان تقريبا .