قدم الناقد الفني علي الكشوطي تحليلاً للدراما المصرية، متناولًا جوانبها الإيجابية والسلبية، مؤكدًا الحاجة إلى إعادة تقييمها لتقديم محتوى أكثر تأثيرًا وإيجابية يخدم المجتمع والمشاهد.

وخلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، أكد علي الكشوطي أن حديث الرئيس السيسي عن الدراما يعكس أهمية دورها في المجتمع، وأن الموسم الحالي تضمن أعمالًا متميزة، مشيرا إلى الدور المحوري الذي تلعبه الدراما بموسم رمضان 2025، في تشكيل وعي المجتمع، حيث تساهم في تسليط الضوء على قضايا هامة وتؤثر في الأجيال المختلفة. وأشاد بالأعمال الدرامية المتميزة التي تناولت موضوعات عميقة.

من بين أبرز هذه السلبيات، أشار الكشوطي إلى الصورة النمطية للبطل الشعبي، الذي يُقدَّم غالبًا بشكل غير واقعي وبصورة كارتونية، حيث يُصور كشخص لا يُقهَر، يلجأ إلى العنف ويستخدم ألفاظًا غير لائقة. وأكد أن هذه الصورة لا تعكس الواقع الحقيقي للمجتمع المصري، الذي يزخر بنماذج إيجابية تدافع عن الحق والقيم النبيلة خاصة في الحارة الشعبية المصرية البسيطة.

كما طرح تساؤلات حول مدى توافق هذه الصورة مع الواقع، مشددًا على أن إبراز بعض السلبيات في المجتمع لا ينبغي أن يكون بشكل مبالغ فيه مثلما نرى على الشاشة، خاصة إذا تم تقديمها كنماذج يُحتذى بها. ولفت إلى المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق صناع الدراما، داعيًا إلى إنتاج أعمال ترفيهية هادفة تحمل رسائل إيجابية، وتسهم في توظيف القوة الناعمة للدراما لخدمة المجتمع ولا تخلو من التسلية.

شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025