اقتصاد / صحيفة الخليج

10 % نمو الطلب على توصيل الطعام بالإمارات في

يحقق قطاع خدمات توصيل الطعام في خلال شهر 2025 معدلات نمو كبيرة، مقارنة بغيره من الشهور، لاسيما في فترة ما قبل الإفطار والسحور يومياً والتي تمثل فترة الذروة.
وقال مسؤولو شركات ل«الخليج»: إن شهر رمضان يُعد شهراً مثالياً للأعمال بالقطاع في الطلب على توصيل الأطعمة والمشروبات والمواد الغذائية بشكل عام على مدار اليوم ومن قبل الأفراد والعائلات على حد سواء.
شهد قطاع التوصيل «الديليفري» في الإمارات تطوراً سريعاً مدعوماً بعدة أسباب أبرزها: التحول الرقمي وانتشار التجارة الإلكترونية وتغير سلوك المستهلكين لطلب الطعام عبر الإنترنت وتوسع المتاجر والمطاعم في تقديم خدمات التوصيل وتنوع خيارات الدفع الإلكتروني والمحافظ الرقمية بالإضافة إلى تطور سلاسل التوريد.
ذروة الإفطار والسحور
وقال جاسكاران سينغ، نائب الرئيس للمنتجات في شركة «كريم»: نتوقّع زيادة بنسبة 10% تقريباً في حجم الطلبات خلال شهر رمضان المبارك مقارنة مع سائر أشهر السنة، مع تركّز الطلب بشكل خاص على فترتي الإفطار والسحور.
وأضاف: يمثل الأفراد النسبة المسيطرة على العملاء الأفراد لتوصيل المنتجات خلال شهر رمضان بنسبة بين (50-60%) مع ارتفاع حجم توصيل الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل والوجبات التي تركز على نظام حمية، بينما تعطي العائلات الأولوية لطلبات الإفطار والسحور الجماعية التقليدية بنسبة بين (30-40%).
وأوضح سينغ، أن «كريم» تعمل على تحفيز الطلبات الجماعية من خلال العروض التي تقدّمها على «الطلبات الكبيرة»، إضافة إلى تسهيل تجربة ميزة «الطلب الجماعي» التي تسمح للمجموعات الكبيرة بالطلب من هواتفهم عبر سلة مشتركة.
ونشجّع عملاءنا على تقديم طلباتهم مسبقاً، كما نعمل بشكل وثيق مع المطاعم لضمان تحضير الطعام في الوقت المحدّد، ما يسمح باستلام الطعام وتوصيله ضمن الوقت المحدد.
تفضيلات العملاء
وعن مدى وجود تحوّل في تفضيلات العملاء خلال شهر رمضان، مثل أنواع الوجبات أو أوقات الطلب أو المأكولات الشعبية قال سينغ: بالنسبة لأوقات الطلبات، تغيّرت أنماط طلب الطعام بشكل كبير، حيث ارتفعت طلبات (السحور) بنسبة 10-15%.
ونشهد أكبر زيادة في وقت الإفطار، بنسبة ارتفاع 30-40%، مع ذروة أخرى حوالي الساعة 9-10 مساءً (أعلى بنسبة 5-10%) وبشكل عام، يتركّز الطلب في المساء، مع انخفاض النشاط في النهار.
ونعمل بشكل وثيق مع شركائنا من المطاعم لضمان تحضير المأكولات في الوقت المحدّد والتواصل معهم لتحديد الطلبات الأكبر، حيث نحتاج إلى المزيد من السائقين لتوصيل هذه الطلبات.
أنواع الوجبات
أمّا بالنسبة لأنواع الوجبات والمأكولات، فلاحظنا طلباً على: المأكولات الشعبية والوجبات المعروفة من بلاد الشام (بزيادة أكثر من 50% على أساس شهري).
وبين وجبات الإفطار التقليدية، تهيمن المأكولات العربية مثل المندي والمكبوس وأطباق المقبلات على الطلبات وخاصةً في التجمّعات العائلية وترتفع طلبات الكنافة والبقلاوة والحلويات العالمية بنسبة 10% تقريباً في غضون 30 دقيقة بعد الإفطار.
ارتفاع الإنفاق في رمضان
وفي ما يتعلق بنمو قطاع توصيل المنتجات بشكل عام قال طارق أبو ياغي، مدير عام شركة «أرامكس»: يشهد قطاع التجزئة في دولة الإمارات إقبالاً كبيراً خلال شهر رمضان المبارك، وارتفاع إنفاق المستهلكين على السلع الأساسية والهدايا والعروض الترويجية.
وفي عام 2024، شهدت العلامات التجارية في الإمارات زيادة بنسبة 84% في الطلب خلال الشهر الفضيل ويؤثر هذا مباشرة على «أرامكس»، التي تقدم حلول اللوجستيات لدعم متاجر التجزئة في مجال التوصيل السريع وتلبية طلبات التجارة الإلكترونية، والتوصيل إلى الوجهة النهائية، مما يضمن تجربة تسوق سلسة.
نمو الأعمال
وأضاف ياغي: لطالما شكّل شهر رمضان المبارك فترة ذروة ل«أرامكس»، حيث ترتفع أحجام شحنات التوصيل وهذا يعكس قدرتنا على توسيع العمليات بفاعلية.
وتابع: تلعب الشركة دوراً حيوياً في لوجستيات التجزئة خلال الشهر المبارك، كونها تدعم الشركات في التوصيل السريع عبر التعامل مع أحجام الشحنات المرتفعة لتلبية زيادة الطلب.

721 مليون دولار سوق التوصيل بالإمارات
وفقاً لتقرير صادر عن مجموعة IMARC، بلغ حجم سوق توصيل الطعام عبر الإنترنت في الإمارات حوالي 720.7 مليون دولار العام 2024 ومن المتوقع أن يصل إلى 1.8 مليار دولار العام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 10.2% خلال الفترة من 2025 إلى 2033.
وتشير تقارير أخرى إلى أن قطاع توصيل الطعام في الإمارات قد يصل إلى 2.2 مليار دولار بحلول عام 2028، مما يعكس النمو المستمر في هذا المجال.
ويعكس هذا النمو التحول المتزايد نحو الخدمات الرقمية واعتماد المستهلكين على حلول التوصيل المريحة في حياتهم اليومية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا