عـبدالله عبدالرحمن
* كلما اقترب موعد الجولتين القادمتين في العشرين والخامس والعشرين من شهرنا هذا، الحاسمتين لعملية التأهل المباشر.. ينتابني شعور ممزوج بالتلهف والترقب والحماسة، وتذكرني بالحالة التي كنتُ عليها في أوائل الثمانينات وأنا فتى، أسمع لتلك الأبيات الحماسية للشاعر علي محمود طه وهي تُرددُ في الإذاعة والتلفزيون(أخي أخي أيها العربيُ الأبيُ.. أرى اليومَ موعِدنا لا الغدا.. أخي أقبل الشرقُ في أمةٍ.. تردُّ الضلال وتُحييِ الهدى).. لإيماني بأن الحلم مع هذه المجموعة ممكن تحقيقه وقريب-بإذن الله-إنجازه.
* لمنتقدي التشكيلة الحالية لخلوها من(علي صالح وعلي مبخوت وعادل الحوسني وشاهين وو).. وأنا لا أختلف معهم كثيراً في هذا الطرح.. ولكنني أرى فيه ثمة أمرين: الأول: هذه قناعات مدرب ولن يغيرها مادام على رأس عمله.. الثاني والأهم عندي هو أن التشكيلة في الجملة جيدة والقوة الضاربة فيها-بنزعتها الهجومية-هي: كايو لوكاس ولوان وليما والغساني وحارب وجوناتاس مع كايو وبرونو وعادل متى ما كان جاهزاً ومستعداً.. وستساعدنا في التأهل المباشر في أي من مراحله، (وهذا تركيزنا الأساسي الآن) أو في مرحلة الملحقين.. نضيف إلى هذه النقطة ثقتي بأن أعضاء الاتحاد ولاعبينا كافة يدركون عظم المسؤولية وما تحمل هذه المرحلة من أهمية قصوى لهم ولنا كمشجعين.
* على لاعبي الأبيض ألا يتناسوا الحنق الشديد للجمهور بعد الخروج المُر من كأس الخليج الماضية.. وهم مدينون لنا بالتأهل كأفضل تعويض عما مضى.. وبالتالي عليهم أن يظهروا لنا من العزيمة قمتها، ومن الإرادة الفولاذية أقصى مداها، مع إصرار متين لا يتزعزع وثبات شديد لا يتزحزح للخروج بالفوز، والقتال حتى آخر رمق من أي مباراة قادمة.. وأن يكونوا على درجة عالية جداً من الهدوء والتركيز.
* لا لن نلوم جمهورنا الوفي مهما قسى على «أبيضنا»، لأنها قسوة محب.. ولا أشك في أن المحب العاشق ل«أبيضنا» لن يبخل في هذه الأيام الفضيلة والليالي المباركة له بالدعاء بالتوفيق والتأهل لكأس العالم، وبوقفته بالكلمة الحانية الهادفة والنقد الحصيف الحريص على نجاح مهمته، بعيداً عن التجريح والتشهير.
* ختاماً.. اعلموا يا لاعبي «أبيضنا»الغالي.. أنه ما كان للنجمين الكبيرين عدنان الطلياني وإسماعيل مطر أن يكونا أسطورتين-بعد فضل الله-إلا بإنجازاتهما الخالدة مع منتخبنا الوطني، مع دماثة خلقهما ووفائهما لما انتميا إليه، وكذا كان حال جيلنا المونديالي.. المعيار والقيمة العالية لكم عن جماهير الأبيض المتعطشة هي الانتصارات المبهرة مع المنتخب.. وها هي الفرصة سانحة أمامكم.. ودونكم هذه الجولات الأربع.. هي التي ستقودكم إلى الخلود في قلوب محبي الأبيض لسنين طِوال.. النصر-كما يقولون-صبر ساعة.. كلها دقائق معدودات.. كلها لحظات تألق وتجلي هناك وهنالك.. وبعدها تضربون-بإذن المولى-موعداً مع العز والمجد والفخار.. هناك في كأس العالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.