أكد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) في تقرير رسمي نشره على موقعه الإلكتروني، أن مستوى المدربين الأفارقة يشهد تطوراً ملحوظاً وإنجازات غير مسبوقة، وذلك بفضل الجهود التي يبذلونها مع منتخباتهم الوطنية.

وأشار التقرير إلى أن الاتحادات الأفريقية كانت تعتقد في السابق أن النجاح في كرة القدم لا يتحقق إلا بالتعاقد مع مدربين أوروبيين ذوي خبرة، وأن دور المدربين الأفارقة يقتصر على المساعدة والمهام الخلفية.

لكن العقد الأخير شهد تحولاً جذرياً في القارة السمراء، حيث أثبت جيل جديد من المدربين الأفارقة كفاءتهم وقدرتهم على تحقيق الانتصارات، ولم يعودوا مجرد بدلاء أو مساعدين للمدربين الأجانب.

وقد تصدر اسم المدرب المغربي وليد الركراكي تقرير الكاف، حيث سلط الضوء على إنجازه التاريخي بقيادة المنتخب المغربي إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم 2022 في قطر، ليصبح بذلك أول مدرب أفريقي وأول منتخب أفريقي يحقق هذا الإنجاز.

وأشاد الكاف بالركراكي ووصف إنجازه بأنه “لحظة تاريخية” للكرة الأفريقية، وأكد أن المدربين الأفارقة قادرون على تحقيق النجاحات الكبيرة إذا ما أتيحت لهم الفرصة والثقة.

وأضاف التقرير أن المدربين الأفارقة يمتلكون المعرفة والخبرة اللازمة لتحقيق النجاح، وأنهم يفهمون ثقافة كرة القدم الأفريقية بشكل أفضل من المدربين الأجانب.

وختم الكاف تقريره بالتأكيد على أن مستقبل كرة القدم الأفريقية واعد، وأن المدربين الأفارقة يلعبون دوراً حاسماً في تحقيق هذا المستقبل.