محافظات / اليوم السابع

من البحث عن الحلوى إلى عادة العطاء.. كيف تغيرت تقاليد ببورسعيد؟ (صور)

  • 1/6
  • 2/6
  • 3/6
  • 4/6
  • 5/6
  • 6/6

بورسعيد - محمد عزام

الأربعاء، 19 مارس 2025 05:00 ص

لطالما كان لشهر  طقوسه الفريدة فى مختلف المحافظات المصرية، ولكل مدينة عاداتها التى تُضفى على الشهر الكريم طابعًا خاصًا، وفى بورسعيد، كانت هناك عادة مميزة تُعرف باسم "العادة"، حيث اعتاد الأطفال بعد الإفطار على التجول بين المنازل وطرق الأبواب للحصول على الحلوى الرمضانية من الجيران، مما كان يُضفى أجواءً من البهجة والفرح بين الصغار والكبار على حد سواء.

 

كانت هذه العادة تمثل جزءًا من الترابط الاجتماعى، حيث كان الأطفال يمرون يوميًا بعد الإفطار على منازل الجيران، الذين كانوا يستقبلونهم بالحلويات والمكسرات، مثل "الملبن"، و"العصائر"، و"الكنافة"، إلى جانب التمر والياميش.

 

كان المشهد يعكس الدفء المجتمعى، حيث يفرح الأطفال بجمع الحلويات، فيما يحرص الأهالى على إسعادهم وإحياء روح رمضان بطريقتهم الخاصة.

 

ومع مرور الزمن، ومع التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية، تلاشت هذه العادة تدريجيًا، وحلّت محلها ظاهرة أخرى أكثر ارتباطًا بروح التكافل الرمضاني.

 

أصبح الأطفال اليوم فى بورسعيد يشاركون فى توزيع التمور والعصائر والحلوى على الصائمين فى الشوارع قبل أذان بلحظات، فى مشهد يعكس القيم الإسلامية فى التعاون ومساعدة الآخرين.

 

يرى العديد من أهالى بورسعيد أن هذا التحول فى العادات الرمضانية يعكس التغيرات التى طرأت على المجتمع، حيث أصبحت ثقافة العطاء والعمل التطوعى أكثر انتشارًا بين الأطفال والشباب.

 

لم يعد الأطفال يطرقون الأبواب ًا عن الحلوى، بل أصبحوا يجوبون الشوارع والساحات العامة يحملون المشروبات والتمور لتوزيعها على المارة وسائقى السيارات الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم قبل الإفطار.

 

ورغم أن الشكل قد تغير، إلا أن الروح الرمضانية ظلت حاضرة، حيث لا يزال رمضان فى بورسعيد شهرًا يعج بالمحبة والتآخى، فاستبدلت فرحة الأطفال بالحصول على الحلوى بفرحة أخرى، وهى منح الآخرين فرصة الإفطار فى الوقت المناسب، فى مشهد يجسد أجمل معانى الرحمة والتكافل بين أفراد المجتمع.

 

سواء كانت العادة القديمة التى عاشها الأجداد، أو التقليد الجديد الذى يمارسه الأطفال اليوم، تبقى روح رمضان قائمة على المحبة، والتواصل، والبذل، حيث تظل بورسعيد حريصة على الحفاظ على أصالتها، رغم تغير الزمن.

 

إفطار

 

إفطار

 

التوزيع
التوزيع

 

توزيع الإفطار
توزيع الإفطار

 

توزيع وجبات إفطار
توزيع وجبات إفطار

 

جانب من التوزيع
جانب من التوزيع

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا