منوعات / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

الدراما المصرية الشعبية في : بين الإثارة المبالغ فيها والتأثير الاجتماعي

مرصد مينا

مع بداية الموسم الرمضاني، تزايدت الأعمال الدرامية المصرية ذات الطابع الشعبي، والتي وصفتها بعض الأوساط النقدية بـ “دراما العشوائيات”.

هذه النوعية من المسلسلات تتميز عادة بمشاهد عنف وأحداث مشحونة، ما جعلها محط نقاش بين النقاد والجمهور على حد سواء.

الناقد الفني مصطفى حمدي يرى أن بعض المخرجين لا يتعاملون مع المسلسلات الشعبية بشكل واقعي، بل يركزون على تصوير الشخصيات على أنها مليئة بالبلطجة والخصومات والألفاظ النابية.

ويوضح حمدي، في تصريحات صحافية، أن الهدف من هذه الأعمال ليس تقديم دراما شعبية حقيقية، بل خلق حالة من الإثارة عبر قصص حول البحث عن مفقودين، مثل الأبناء أو الآباء أو الأشقاء.

ويشير حمدي إلى أن هذه النوعية من الأعمال، مثل “سيد الناس”، تأثرت بشكل كبير بالمسلسلات التي تلت عام 2011، والتي قدمت البطل الشعبي كمثال للشخص الذي يتحدى القانون لتحقيق أهدافه، حتى لو كانت هذه الأهداف غير قانونية.

ويعتبر حمدي أن هذه المسلسلات تتسم بالابتذال وأن تكرارها يؤثر سلباً على المجتمع، حيث يراها الجمهور حقيقية ويتأثر بها بشكل كبير.

من جهة أخرى، يرفض الناقد الفني طارق الشناوي فكرة أن الدراما تؤثر سلباً على المجتمع بشكل مبالغ فيه.

ويؤكد في تصريحات صحافية أن الجرائم والمشاكل الاجتماعية كانت موجودة قبل السينما والتلفزيون.

كما أشار إلى أن العديد من المسلسلات الشعبية الحالية مثل “ولاد الشمس” و”إخواتي” تعرض بيئة شعبية دون اللجوء إلى الإسفاف والمبالغة، وأن هناك أعمالاً تجارية تروج لمشاهد الخناقات والصراعات، لكن الجمهور يتابعها كنوع من التسلية التجارية.

ويرى الشناوي أن الأعمال التجارية ليست ظاهرة جديدة في الدراما المصرية، بل هي سمة مشتركة في معظم الإنتاجات الفنية في جميع أنحاء العالم، حيث يشكل النوع التجاري الجزء الأكبر من الإنتاجات الدرامية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا