اقترب رائدا الفضاء العالقان منذ أكثر من تسعة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، خطوة أخرى من العودة إلى ديارهما اليوم الأحد، بعد أن التحم طاقم بديل في المحطة، حيث ظهرا رائدي فضاء ناسا وهما يعانقان نظرائهما في ظل انعدام الجاذبية، بعد وقت قصير من وصول مركبة سبيس إكس كرو دراغون الساعة 5:45 صباحًا.

حيث ظل بوتش ويلمور وسوني ويليامز عالقين على متن محطة الفضاء الدولية منذ يونيو، إذ واجهت مركبة بوينغ ستارلاينر الفضائية التي كانا يختبرانها في رحلتها المأهولة الأولى مشاكل في الدفع، واعتُبرت غير صالحة لإعادتهما إلى الأرض.
قالت ويليامز إنه كان "يومًا رائعًا" و"من الرائع رؤية أصدقائنا يصلون"، بعد وقت قصير من صعود زملائها إلى المختبر المداري.
وأظهر مقطع فيديو نشره رائد الفضاء دون بيتيت على الإنترنت مركبة كرو دراغون وهي تقترب من محطة الفضاء الدولية أثناء دورانها حول الأرض، وعادت مركبة ستارلاينر التابعة لويلمور وويليامز إلى الأرض فارغة العام الماضي، دون أي مشاكل تُذكر، تاركةً إياها عالقةً لمدة تسعة أشهر، بعد رحلة ذهاب وعودة كان من المفترض أن تستغرق أيامًا.
وصرح دونالد ترامب آنذاك بأن جو بايدن، الذي كان رئيسًا عند وصولهما، "تركهما في الفضاء"، وأصرت بوينج على أن مركبة ستارلاينر آمنة لإعادة رواد الفضاء، كما أصرت شركة سبيس إكس المنافسة، المملوكة لإيلون ماسك، على أنه كان بإمكانها المساعدة في إعادتهم في وقت أقرب.

كانت مدة إقامتهم المطولة أطول بكثير من مدة الإقامة الاعتيادية لرواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، والتي تبلغ حوالي ستة أشهر، لكنها كانت أقصر بكثير من الرقم القياسي الفضائي الأمريكي البالغ 371 يومًا والذي سجله فرانك روبيو، رائد فضاء ناسا، على متن محطة الفضاء الدولية عام 2023.
كما كانت أقصر من الرقم القياسي العالمي، الذي يحمله فاليري بولياكوف، رائد الفضاء الروسي الذي أمضى 437 يومًا متواصلًا على متن محطة مير الفضائية.
وقد أثارت طبيعة ابتعاد رواد الفضاء غير المتوقعة عن عائلاتهم - حيث اضطروا إلى الحصول على ملابس ومستلزمات عناية شخصية إضافية لأنهم لم يحزموا ما يكفي - اهتمامًا وتعاطفًا عالميًا.

وسيبدأ ويلمور وويليامز الآن الاستعداد للمغادرة والهبوط في المحيط قبالة ساحل فلوريدا، في موعد لا يتجاوز 19 مارس، وسيكون نيك هيغ، رائد فضاء ناسا، وألكسندر غوربونوف، رائد الفضاء الروسي، على متن كبسولة دراغون العائدة.
وانطلق فريق كرو-10 البديل يوم الجمعة من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، ويتألف الفريق من آن ماكلين ونيكول آيرز من ناسا، وتاكويا أونيشي من اليابان، وكيريل بيسكوف من روسيا، وخلال مهمتهم، سيجري الطاقم الجديد مجموعة من التجارب العلمية، بما في ذلك اختبارات قابلية الاشتعال لتصاميم المركبات الفضائية المستقبلية، وأبحاثًا حول آثار الفضاء على جسم الإنسان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.