قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جيندوس لصحيفة صنداي تايمز: إن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسبب المزيد من عدم اليقين للاقتصاد مقارنة بما كان عليه الحال خلال فترة كوفيد.
وأضاف: «علينا أن نأخذ في الاعتبار حالة عدم اليقين السائدة حالياً، والتي أصبحت أعلى مما كانت عليه خلال الجائحة».
وتابع: «ما نراه هو أن الإدارة الأمريكية الجديدة ليست منفتحة على مواصلة التعددية، التي تقوم على التعاون بين مختلف السلطات القضائية وإيجاد حلول مشتركة للمشاكل المشتركة. هذا تغيير بالغ الأهمية، ومصدر كبير لعدم اليقين».
قلق من الحرب التجارية
أعرب العديد من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي عن قلقهم بشأن تأثير الحرب التجارية التي تلوح في الأفق في الأيام الأخيرة، حيث قالت رئيسة البنك كريستين لاجارد: «إن تصعيد النزاعات بشأن الرسوم التجارية قد يكون له تأثير ضار على الاقتصاد العالمي».
وعلى نحو مماثل، قال خوسيه لويس إسكريفا لشبكة بلومبرج التلفزيونية، الجمعة: «إن الافتراضات المتعلقة بالتضخم والنمو الاقتصادي تواجه مخاطر كبيرة في كل اتجاه، وإن مثل هذه عدم القدرة على التنبؤ تجعل من المستحيل التنبؤ بمزيد من التحركات في أسعار الفائدة».
النمو الاقتصادي
في منطقة اليورو، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 0.9% فقط هذا العام، وفقاً لتوقعات البنك المركزي الأوروبي المنشورة هذا الشهر.
وقال جيندوس: «لقد ارتفعت الأجور الحقيقية، وانخفض التضخم، وانخفضت أسعار الفائدة، وتحسنت ظروف التمويل. لكن الواقع هو أن الاستهلاك لا يشهد انتعاشاً».
ولفت إلى أن «ذلك يعود إلى أن المستهلكين لا يتفاعلون دائماً مع تطورات دخلهم الحقيقي المتاح للتصرف على المدى القصير. كما أنهم يأخذون في الاعتبار ما قد يحدث للاقتصاد على المدى المتوسط، الذي يكتنفه عدم اليقين. إن احتمال نشوب حرب تجارية أو صراع جيوسياسي أوسع نطاقاً يؤثر في ثقة المستهلك».
خطط الإنفاق الدفاعي
عند سؤاله عن خطط الإنفاق الدفاعي الضخمة التي وضعتها الحكومات الأوروبية، قال غيندوس: «هذا قرارٌ في الاتجاه الصحيح بالتأكيد»، مع أنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات اقتصادية قاطعة.
ومع ذلك، قال: «من المرجح أن يكون إيجابياً للنمو، وأن يكون تأثيره في التضخم محدوداً».
وأكد غيندوس ثقة البنك المركزي الأوروبي في أن التضخم يسير على المسار الصحيح نحو هدف البنك المركزي البالغ 2% «بنهاية هذا العام أو بداية العام المقبل»، قائلاً: «جميع مؤشرات الخدمات والتضخم الأساسي تسير في الاتجاه الصحيح».
وأشار بشكل خاص إلى تباطؤ تعويضات الموظفين، والتي تراجعت في الربع الرابع. ( بلومبيرغ)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.