تبدو الأنظمة الاستبدادية، للوهلة الأولى وكأنها غير قابلة للسقوط يتحكم الطغاة في أجهزتهم الأمنية، يحكمون قبضتهم على الاقتصاد ويحيطون أنفسهم بشبكات من الولاء المشروط، ما يجعل مقاومتهم تبدو مستحيلة ومع ذلك، فإن التاريخ يثبت أن كل طاغية، مهما بلغت قوته، يواجه في نهاية المطاف تهديدات وجودية من الداخل والخارج.
في كتابه «كيف يسقط الطغاة: وكيف تنجو الأمم»، يقدم الباحث مارسيل ديرسوس دراسة معمقة حول مصير الأنظمة الاستبدادية، مستنداً إلى لقاءات نادرة مع منشقين، وقادة عسكريين وضباط استخبارات ومخططي انقلابات ومتمردين؛ ليكشف عن العوامل التي تؤدي إلى سقوط الطغاة، والنتائج التي تترتب على ذلك.
يركز الكتاب على تفكيك الأسطورة القائلة إن الأنظمة الديكتاتورية تدوم إلى الأبد، موضحاً أن الطغاة، بغض النظر عن مدى إحكام قبضتهم على السلطة، يظلون عرضة لمجموعة من المخاطر التي قد تؤدي إلى انهيارهم، في بعض الحالات تأتي هذه المخاطر من داخل دوائرهم الضيقة، حيث يشعر الحلفاء والمساعدون المقربون بعدم الأمان أو يطمحون إلى السلطة بأنفسهم، في أحيان أخرى يكون الجيش، الذي يشكل دعامة أساسية لأي نظام سلطوي، مصدر التهديد الأكبر، حيث يمكن أن يتحول ضباطه من أدوات للحفاظ على الاستقرار إلى قادة للتمرد أو الانقلاب، كما أن…
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.