2025-03-15 20:29:53
مثلما حصل عام 2016، دفعت رئاسة ترمب المعلقين في واشنطن وخارجها للتفكير بالوجهة التي ستسلكها السياسة الخارجية الأميركية. وتكثر الأسئلة في السياق تجاه الطريقة التي سيتعامل بها ترمب مع الصين وروسيا، وأيضاً مع الهند والقوى الصاعدة في الجنوب العالمي. فالسياسة الخارجية الأميركية تتجه نحو فترة من عدم اليقين، حتى لو مثلت رئاسة ترمب الأولى نموذجاً مرجعياً لكيفية إدارته لدور الولايات المتحدة في العالم خلال السنوات المقبلة.
لقد ثبتت عودة ترمب إلى البيت الأبيض موقعه في التاريخ كشخصية تغييرية. الرئيسان فرانكلن روزفلت ورونالد ريغان شكلا “حقبتين” مختلفتين في التاريخ الأميركي – فهما أعادا تعريف دور الحكومة في حياة الأميركيين، وأعادا تصميم السياسة الخارجية الأميركية بطرق مستدامة. رئاسة روزفلت التي ولدت نظاماً (دولياً) متعدد الأطراف تقوده الولايات المتحدة، أعلنت بزوغ “العصر الأميركي”. أما ريغان فقد سعى إلى تعظيم القوة العسكرية والاقتصادية الأميركية إلى أقصى حد، وحملت رئاسته راية “السلام عبر القوة”. وتأرجحت الإدارات الأميركية بعد الحرب الباردة بين هاتين الرؤيتين، معتمدة في الغالب عناصر من كليهما. ويرث ترمب بقايا هاتين الحقبتين، إلا أنه يمثل أيضاً حقبة جديدة، حقبة القومية.
ويحجب الدافع التقليدي…
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.