كتب عبد الله محمود
السبت، 15 مارس 2025 01:00 مفي قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
"محمود كان بيحب الشرطة من صغره وأنا نميت فيه وكبرت الروح دى جواه لحد ما دخل الكلية مع أن مجموعه كان كبير في الثانوية لكن حبه للشرطة وحبه خدمة الوطن تغلبت في النهاية عشان يكون من الشهداء بإذن ألله، كل سنة وأنت في الجنة "، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد محمود أبو العز، الذى استشهد خلال فترة استعادة الاستقرار في مصر عقب حالة الانفلات الأمني التي تولدت في أعقاب أحداث يناير، مضيفة أن نجلها لقى الشهادة أثناء مطاردته لمجموعة من الخارجين على القانون، خلال محاولتهم سرقة " مركز ثابت " في دائرة قسم مصر القديمة، موضحة أن المتهمين قاموا بتكبيل حارس المركز لتسهيل مهمتهم في سرقة المركز، لافتة إلى أن الشهيد تلقى البلاغ وتوجه على الفور إلى مكان الواقعة، وأثناء محاولته القبض على الجناة، بادره أحدهم بإطلاق أعيرة نارية أصابته إصابة مباشرة أودت بحياته في الحال.
وتضيف والدة الشهيد، أن نجلها كان دائما في رمضان يأخذ كمية كبيرة من الأطعمة ويقوم بتوزيعها على الأفراد والعساكر والمتهمين في القسم، مضيفة أن الشهيد طيلة فترة حياته وخدمته في الشرطة مصلح، ولم يستغل منصبه في يوم الأيام ضد أي شخص، موضحة أن أبنها كانت له طقوس معينة في رمضان معهم، لافتة إلى أنه كان دائما يقوم بجمع الأسرة في رمضان في منزل العائلة، مشيرة إلى انها أصبحت تفتقد هذه الروح بعد رحيل الشهيد، إلا أن ما يصبرها الآن هو أن نجلها نال الشهادة وأنه في مكانة عالية في الجنة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.