كتب ـ عبد الحليم سالمالخميس، 13 مارس 2025 08:00 ص يعد القطن الملون بشكل طبيعى من أبرز الابتكارات الزراعية المستدامة التى تشهد اهتمامًا متزايدًا فى العالم. يتميز هذا النوع من القطن بلونه الطبيعى الذى يختلف عن القطن التقليدى، مما يجعله خيارًا مثاليًا فى العديد من الصناعات، خاصة صناعة النسيج والملابس. ما يميز القطن الملون هو أنه لا يحتاج إلى عمليات صباغة صناعية، مما يساهم بشكل كبير في تقليل الأثر البيئي السلبي الذي تسببه عملية الصباغة التقليدية.وتعمل مصر على التوسع في زراعة تلك النوعية من الأقطان من خلال المراكز البحثية، حيث نجحت تجربة إنتاج وتصنيع غزول ملونة باللونين الأخضر والذهبى، لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط من القطن الملون، الذي تم زراعته التجريبية بمعهد البحوث. علميا فإن القطن الملون بشكل طبيعى هو نوع من القطن الذي يتمتع بلون مميز يتم توريثه عبر الأجيال من خلال تقنيات الزراعة الحديثة. تشمل الألوان الطبيعية الأصفر، البنى، والأخضر، وهى ألوان تستمر فى النباتات طوال دورة حياتها. ما يميز هذا النوع من القطن هو أنه يلغى الحاجة إلى المواد الكيميائية الضارة التى تستخدم فى صباغة الأقمشة، مما يساهم فى تقليل النفايات الكيميائية التى تلحق الضرر بالبيئة. ومن خلال الاعتماد على القطن الملون بشكل طبيعي، يمكن تقليل استخدام المواد الكيميائية التي تضر بالبيئة مثل الأصباغ الصناعية والمذيبات، التي تؤثر سلبًا على المياه والتربة. إضافة إلى ذلك، تقلل هذه الطريقة من استهلاك المياه والطاقة، حيث أن عملية الصباغة التقليدية تتطلب كميات كبيرة من الماء والموارد الأخرى. كما أن القطن الملون يعزز من صناعة الملابس المستدامة، حيث يلقى رواجًا في الأسواق العالمية التي تفضل المنتجات الطبيعية والصديقة للبيئة. كما يسهم في خلق منتجات ذات جودة عالية، ويعتبر بديلاً مثاليًا للمواد الاصطناعية التي تعتمد على مواد كيميائية في إنتاجها. إجمالاً، يعد القطن الملون خيارًا مثاليًا يعكس اتجاهًا نحو صناعة مستدامة، يحمي البيئة ويسهم في تقليل التلوث، مما يساهم في تطوير صناعة النسيج بشكل أكثر توازنًا مع الطبيعة.