يقع كهف بني حرام أو غار السجدة شمال جبل سلع غرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وسجد فيه الرسول -عليه أفضل الصلوات وأتمّ التسليم-، شكراً لله سبحانه بعد بشارة جبريل -عليه السلام- بأن الله تعالى لن يسوءه في أُمّته، وذلك أيام غزوة الخندق في السنة الخامسة من الهجرة، وكان النبي -عليه أفضل الصلوات وأتمّ التسليم- يبات فيه ليالي غزوة الخندق. ويعود سبب تسمية الكهف بـ(غار السجدة) إلى أن الصحابي معاذ بن جبل كان يبحث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم، فدلّه أحدهم إلى أنه في الغار، فجاء فوجده ساجداً سجوداً طويلاً، حتى ظن معاذ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد قُبض، إلى أن رفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبهته، عندها قال معاذ: يا رسول الله لقد ظننت بك سوءاً، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا معاذ لقد أتاني جبريل، وقال إن الله يقول لك ما تريدني أن أصنع بأمتك؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: الله أعلم، فرجع سيدنا جبريل عليه السلام إلى ربه تبارك وتعالى ثم عاد إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له: «إن الله يقول لك: إنا لن نسوءك في أمتك». وتوجد بالقرب من كهف بني حرام عين الرسول عليه أفضل الصلوات وأتمّ التسليم، وفي رواية أن الرسول عليه أفضل الصلوات وأتمّ التسليم بقرها وانفجر منها الماء وتوضأ منها، وفي رواية ابن سهل أن الماء يجري فيها ولا يزال ظاهراً مجرى الماء، وفي رواية أن الخليفة عمر بن عبدالعزيز قد بنى قبة ومسجداً مكان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم واعتنى بها الخلفاء من بعده.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.