ألقت الأجهزة الأمنية في مصر، القبض على إبراهيم سعيد، لاعب منتخب مصر والأهلي والزمالك السابق، لتنفيذ حكم قضائي صادر ضده بالحبس لمدة 30 يوماً، بسبب قضية نفقة لصالح مطلقته وامتناعه عن دفع مصروفات دراسية لابنته بقيمة 227 ألف جنيه.

وتم ترحيل اللاعب السابق، إلى مركز الإصلاح والتأهيل ببدر في القاهرة، بعد أن أقامت طليقته دعوى قضائية ضده أمام محكمة أسرة النزهة، والتي قضت بحبسه لعدم سداده المستحقات رغم مطالبته القانونية بها.

وأكد مصدر أمني أن قوات تنفيذ الأحكام ألقت القبض على إبراهيم سعيد منذ يومين، بعدما حصلت طليقته على حكم قضائي بإلزامه بسداد النفقة، إلا أنه امتنع عن التنفيذ، ما أدى إلى صدور حكم بحبسه.

وأوضح المصدر أن القضية تعود إلى ديسمبر 2023، عندما أصدرت محكمة أسرة النزهة حكمها بحبس اللاعب لمدة 30 يوماً في الدعوى رقم 25098/2023، بعد امتناعه عن سداد المصروفات الدراسية لابنته.

وكانت طليقة إبراهيم سعيد، ابتسام علاء، قد لجأت إلى القضاء للمطالبة بمستحقاتها المالية، مؤكدة أن اللاعب يماطل في دفع المبالغ المستحقة رغم كونه ميسور الحال، حيث يعمل حالياً في المجال الرياضي.

وأشارت إلى أنها اتبعت جميع الإجراءات القانونية لإلزامه بالسداد، إلا أنه تجاهل الأمر، مما دفعها للجوء إلى المحكمة للحصول على حقوقها وحقوق ابنتهما.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها إبراهيم سعيد نزاعات قانونية مع طليقته بسبب النفقة، فقد سبق لها أن أقامت دعوى حبس ضده عام 2020، بعد تخلفه عن سداد 90,750 جنيهاً، وهي قيمة النفقة المستحقة لمدة 15 شهراً، بواقع 6,000 جنيه شهرياً للمأكل والملبس، بالإضافة إلى 50 جنيهاً بدل فرش وغطاء.

وفي وقت سابق، أقامت طليقته دعوى خلع ضده عام 2016 أمام محكمة أسرة حلوان، طالبة التفريق بينهما مقابل التنازل عن جميع حقوقها المالية، باستثناء نفقة أولادهما، ومنذ ذلك الحين، استمرت الخلافات بينهما على المستحقات المالية، حيث قضت محكمة استئناف القاهرة للأحوال الشخصية في 2018 بإلزام اللاعب بسداد مبلغ 6,050 جنيهاً شهرياً كنفقة للأبناء، إلا أنه لم يلتزم بالسداد في بعض الفترات، مما أدى إلى تراكم الديون المستحقة عليه.

يُذكر أن إبراهيم سعيد كان أحد أبرز لاعبي الكرة المصرية، وشارك في العديد من البطولات القارية والدولية مع المنتخب الوطني، كما لعب لأندية كبيرة مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي، ولكنه تعرض للعديد من المشكلات سواءً داخل الملعب أو خارجه، مما أثر على مسيرته الرياضية، وبعد اعتزاله كرة القدم، اتجه للعمل في مجال الإعلام الرياضي.