بروكسل - أ ف ب
بدأت مرحلة جديدة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، مع دخول رسوم ترامب الجمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ يوم الأربعاء.
هذا القرار أدى إلى رد فعل سريع من الاتحاد الأوروبي والصين، حيث أعلنتا أنهما ستتخذان «كل الإجراءات اللازمة» لحماية مصالحهما.
رسوم ترامب الجديدة على الصلب والألومنيوم
كانت الولايات المتحدة قد فرضت ضرائب على واردات الصلب والألومنيوم في فترة ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، ولكن الضرائب الجديدة التي أعلن عنها في فبراير لن تكون «لها استثناءات أو إعفاءات»، كما أكد ترامب. الهدف المعلن من هذه الرسوم هو حماية صناعة الصلب الأمريكية التي تواجه تراجعاً في إنتاجها عاماً بعد عام، بسبب المنافسة المتزايدة، خاصة من آسيا.
لن نسمح بإساءة معاملتنا
دافع ترامب عن قراره بفرض الرسوم الجمركية، مؤكداً أن الولايات المتحدة «لن تسمح بعد اليوم بإساءة معاملتها» من قبل شركائها التجاريين. وأضاف أن الرسوم الجمركية «التبادلية» ستدخل حيز التنفيذ في الثاني من إبريل.
ردود فعل الصين والاتحاد الأوروبي
أكدت الصين، أكبر منتج للصلب في العالم، أنها ستتخذ «جميع التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة». وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن الإجراءات الأمريكية «تنتهك بشكل خطير قواعد منظمة التجارة العالمية» وتلحق ضرراً بالنظام التجاري المتعدد الأطراف، محذرة من أنه «لا فائز في الحروب التجارية».
من جهة أخرى، أعلنت المفوضية الأوروبية فرض رسوم جمركية «قوية لكن متناسبة» على مجموعة من المنتجات الأمريكية مثل القوارب والدراجات النارية والبوربون اعتباراً من الأول من إبريل. وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، عن أسفها لهذه الإجراءات، معتبرة أن الرد الأوروبي كان «قوياً ومتناسباً».
الآثار الاقتصادية للرسوم الجمركية
أثار قرار ترامب قلقاً كبيراً في العديد من الدول الكبرى، بما في ذلك كندا، الصين، الاتحاد الأوروبي، اليابان، وحتى أستراليا. ففي كندا، وصف وزير المال دومينيك لوبلان الرسوم الجديدة بأنها «غير مبررة وغير معقولة»، وأعلن عن فرض رسوم بنسبة 25% على نحو 30 مليار دولار كندي من الواردات الأمريكية.
حرب تجارية طويلة الأمد
منذ بداية ولايته، استخدم ترامب الرسوم الجمركية كأداة للتفاوض، وحافزاً لتأسيس الشركات داخل الولايات المتحدة، وكذلك كمصدر لإيرادات الفيدرالية. استهدفت الرسوم بشكل خاص كندا والمكسيك والصين، ورفع ترامب الرسوم على الصين، متهماً إياها بعدم اتخاذ إجراءات كافية ضد الاتجار بالفنتانيل، وهو مادة أفيونية قوية، تسببت في أزمة صحية خطيرة في البلاد.
الأسواق المالية تحت الضغط
في الوقت نفسه، أثار إعلان هذه الرسوم الجديدة القلق في الأسواق المالية، حيث فقدت وول ستريت جميع المكاسب التي حققتها منذ انتخاب ترامب، مع تزايد المخاوف من الركود في الولايات المتحدة.
دعوات إلى خفض التصعيد
رغم التوترات، دعا رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، إلى «خفض التصعيد» و«الحوار» مع الولايات المتحدة. كما أعرب رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، عن استيائه من الرسوم الجمركية الأمريكية، مشيراً إلى أنها «غير مبررة تماماً».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.