تشهد الأجواء في المغرب اضطرابات جوية متواصلة بسبب تأثر البلاد بسلسلة من المنخفضات الأطلسية، ما يؤدي إلى استمرار الطقس غير المستقر خلال الأيام القادمة. وأكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن هذه الأنظمة الجوية ستجلب هواءً بارداً ورطباً، مما سيؤدي إلى تساقط أمطار غزيرة على مناطق واسعة، بالإضافة إلى تساقط الثلوج على مرتفعات جبال الأطلس والريف، مع انخفاضٍ ملحوظٍ في درجات الحرارة.

أهمية الأمطار رغم تأخرها

ورغم تأخر هذه الأمطار، فإنها تعد ذات أهمية بالغة للقطاع الفلاحي والموارد المائية، حيث ستساعد في إنعاش الفرشة المائية الجوفية وتعزيز المخزون المائي للسدود والأنهار، كما ستساهم في تحسين إنتاج المحاصيل الربيعية التي عانت من شح الأمطار خلال الأشهر الماضية.

تحذيرات من مخاطر السيول والفيضانات

ودعت الأرصاد الجوية المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، بسبب مخاطر الفيضانات والسيول المفاجئة، خصوصًا في المناطق المنخفضة والأودية، وشددت على ضرورة متابعة النشرات الإنذارية التي ستصدر بانتظام حول تطورات الطقس. كما نصحت بتجنب المغامرة في المناطق التي قد تشهد اضطرابات جوية خطيرة.

المنخفض “جانا” وتأثيره على المغرب

منذ بداية مارس 2025، يخضع المغرب لتأثيرات منخفض جوي عميق وواسع النطاق يُعرف باسم “جانا“، والذي أثر بشكل رئيسي على جنوب غرب أوروبا، لكنه خلف كميات مهمة من الأمطار في المغرب بين 8 و11 مارس، رغم اختلاف توزيعها بين الشمال والجنوب. هذه التساقطات تعتبر ضرورية بعد فترة جفاف طويلة، مما يجعلها ذات أثر إيجابي على البيئة والاقتصاد الفلاحي.

المغرب على موعد مع مزيد من الاضطرابات الجوية

وبحسب التوقعات، فإن الطقس غير المستقر سيستمر، مع إمكانية وصول منخفضات جوية إضافية قد تعزز من تساقط الأمطار والثلوج، مما يستدعي متابعة مستمرة للأوضاع الجوية واتخاذ الاحتياطات اللازمة.