أصبحت الألعاب النارية ترتبط ارتباطا وثيقا بشهر رمضان الكريم والاعياد والأفراح، لتكون الطريقة التي يعبر بها الأطفال والشباب بمختلف أعمارهم عن فرحتهم، لكن وراء تلك الفرحة يوجد مخاطر جسيمة على الأفراد والمجتمع، فكثيرًا ما تتحول لحظات الفرح إلى أحزان بسبب الاستخدام غير الآمن لهذه الألعاب، ما يؤدي إلى إصابات خطيرة، وحرائق، وأضرار بيئية.
أحداث مأساوية شهدتها الشوارع المصرية خلال الأيام الماضية بسبب الألعاب النارية، منها انفجار مقلة عين طفل بالوادى الجديد بسبب الألعاب النارية، مشاجرة بين عائلتين بقرية جزيرة دندرة في قنا بالعصا والأسلحة النارية، والتي أسفرت عن سقوط ضحيتين وإصابة 3 آخرين وغيرها من وقائع جعلت الداخلية تشن حملات بالتنسيق مع عدد من مديريات الأمن أسفرت جهودها عن ضبط (75) قضية ضبط خلالها (قرابة 2,5 مليون قطعة ألعاب نارية متنوعة)، أبرزها ضبط (عاطل بدائرة مركز شرطة طنطا بالغربية) وبحوزته (أكثر من 674 ألف قطعة ألعاب نارية متنوعة)، ونجحت الجهود في ضبط (مالك مكتبة "له معلومات جنائية") بدائرة مركز شرطة ساقلتة بسوهاج، وبحوزته (قرابة 158 ألف قطعة ألعاب نارية متنوعة)، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
ويعاقب القانون المصري كل من حاز وتداول الألعاب النارية، حيث ينص قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 على أن كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة بدون ترخيص يُعاقب بالسجن المؤبد، وتصل العقوبة إلى الإعدام إذا كان الهدف من الجريمة هو تنفيذ غرض إرهابي، كما يعاقب القانون بشدة كل من استخدم هذه المفرقعات بشكل يعرض حياة الناس أو الممتلكات للخطر، وهو ما يعكس جديّة الدولة في مكافحة هذه الظاهرة المدمرة.
وحذرت وزارة الأوقاف، الشباب من خطورة الألعاب النارية، والأضرار الواقعة عليهم بعد استخدامها، موضحة عبر صفحتها الرسمية" فيسبوك"، أننا جميعا نحب أن نعيش اللحظة ونشعر بالحماس في المناسبات، لكن قبل ذلك يجب أن نفكر بعقلانية قبل تجربة الألعاب النارية.
وأشارت الوزارة إلى أن تلك الألعاب النارية ليست أضواء وأصوات فقط، لكنها مصدر خطر حقيقي على حياتنا وحياة من حولنا.
ولفتت الوزارة إلى أن بالرغم من بريقها الزائف، إلا أنها تسفر عن إصابة خطيرة منها الحروق وفقدان للبصر أو الأطراف، قائلة:"هل تستاهل فرحتك لحظة زائلة مقابل عواقب تدوم؟ وسيدنا النبي ﷺ قال: "لا ضرر ولا ضرار"، فلا يجوز أن نفرح بشيء يعود بالضرر علينا أو على غيرنا".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.