تتميز المائدة الجزائرية بالتنوع في رمضان، حيث تتفنن السيدات في عرض مهاراتهن وقدراتهن، وتحضير مختلف الأطباق والأصناف والأكلات التقليدية التي يمتد تاريخها للعصور العريقة.

تعكس الأطباق ثقافة كل منطقة ولا تخلو من المزج مع الأطعمة العصرية، ومن أبرزها الطاجين، الكسكس، الشخشوخة، البوراك، والزلابية وقلب اللوز، وغيرها الكثير من الأطباق والشهية والعصائر والمشروبات.
 تقول سلمى حجال شوربة الفريك (القمح المجروش) مع اللحم والطماطم والتوابل والخضار والمنكهة بالنعناع، من الأطباق الرئيسية التي تُقدم في المائدة الرمضانية، ويُعد الطاجين من أساسيات الأصناف الجزائرية، ومنها المطهو بالدجاج أو اللحم مع الزيتون في صلصة بيضاء لذيذة، أو الطاجين الحلو الذي يجمع بين اللحم والفواكه المجففة مثل: المشمش والبرقوق، والكسكس الذي يُقدم في السحور مع اللبن، ويُعرف باسم السفّة.
وهناك العديد من الأطباق التقليدية المميزة التي يتم تحضيرها بحسب المناطق: في الجزائر، (الشخشوخة) وهو طبق شرقي تقليدي مصنوع من رقائق العجين مع المرق واللحم، و(الرشتة) وهي معكرونة جزائرية محضرة يدوياً، تطهى مع الدجاج والمرق الأبيض، ويعد الكسكس باللبن الأكلة المفضلة للسحور في بعض المناطق.
وتضم قائمة المقبلات الجزائرية المتميزة، البوراك الجزائري وهو رقائق ديول (يشبه ورق السمبوسة) محشوة باللحم المفروم أو الدجاج والجبن، وأيضاً السلطة المشوية أو ما يُطلق عليها (الحميس) وهي مزيج من الطماطم والفلفل المشوي والثوم، وتُقدم مع زيت الزيتون والخبز التقليدي (المطلوع)، إضافة إلى أنواع السلطات التي تتكون من الخضراوات الطازجة، كالطماطم، الخيار، الجزر، والبصل مع صلصة خفيفة تختلف طريقة تحضيرها من منطقة إلى أخرى. وتبين سلمى حجال، أن المائدة الرمضانية في الجزائر، لا تخلو من الحلويات الشهية، مثل: الزلابية المغطاة بالعسل، و(قلب اللوز) الحلى بالسميد المحشو باللوز ومغمس في العسل، و(المقروط) المحشو بالتمر أو اللوز، إضافة إلى العصائر والمشروبات الرمضانية المنعشة التي تتميز بتنوعها ويجتمع فيها المذاق اللذيذ والتقاليد، والمصنوعة من ماء الزهر والسكر والليمون وتقدم باردة، وعصائر الفواكه الطبيعية: مثل البرتقال، الجزر، والليمون، واللبن (الرايب) طبيعي مخمّر لترطيب الجسم بعد الصيام، والمشروب التقليدي الشاي الذي يُحضر مع أوراق النعناع الطازجة ويُقدم بعد الإفطار.