أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن الصراع الحالي بين الولايات المتحدة وإسرائيل يكشف عن تغيرات عميقة في التحالفات الدولية، مشيرًا إلى أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة تحظى بدعم عربي ودولي واسع، ما يعكس الثقة الكبيرة في الدور المصري المحوري لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأوضح المهندس «مدحت» أن الإدارة الأمريكية بدأت تدرك أنها تفقد العديد من حلفائها في الوطن العربي والمجتمع الدولي، ليس بسبب إسرائيل ككيان، ولكن بسبب السياسات المتشددة التي تتبعها حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب، والتي أدت إلى تصاعد التوترات وزيادة الانتقادات العالمية.

وأضاف أن هذه السياسات لا تهدد فقط الاستقرار في الشرق الأوسط، لكنها تؤثر أيضًا على مكانة الولايات المتحدة نفسها، حيث تتزايد الضغوط على واشنطن لإعادة النظر في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار رئيس حزب أبناء مصر إلى أن مصر تلعب دورًا فاعلًا في احتواء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تعمل على تنفيذ خطة إعمار شاملة بدعم عربي ودولي قوي، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس التزام القاهرة بمسؤولياتها الإقليمية والإنسانية، بعيدًا عن أي أجندات سياسية ضيقة.

وأضاف أن الدعم الدولي الواسع لهذه الخطة يؤكد على إيمان المجتمع الدولي بضرورة إعادة إعمار غزة، بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين وتحقيق قدر من الاستقرار في المنطقة.

كما شدد بركات على أن الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية يعكس عمق التزام الدولة المصرية بمساندة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مؤكدًا أن الجهود المصرية نجحت في كسب دعم واسع من الأطراف الدولية لإعادة إعمار القطاع.

وأوضح أن الولايات المتحدة، إذا استمرت في دعم حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل دون قيود، ستواجه عزلة دولية متزايدة، خاصة في ظل الغضب العربي والدولي من الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.

واختتم بركات بالتأكيد على أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لدعم الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التحركات المصرية لتعزيز الاستقرار في غزة وضمان تنفيذ مشاريع الإعمار بما يخدم الشعب الفلسطيني، بعيدًا عن أي تدخلات سياسية قد تعرقل مسار السلام في المنطقة.