غزة – أ ف ب
بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي، قاربه، لجأ خالد حبيب إلى الابتكار، وحول باب ثلاجة قديم إلى لوح عائم يركبه للصيد في ميناء غزة.
ولم ينجُ ميناء غزة كغيره من مناطق القطاع من القصف الإسرائيلي المدمر خلال أكثر من 15 شهراً من الحرب التي فقد خلالها الصيادون سبل عيشهم، مثلهم مثل معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وقال حبيب: «الوضع صعب جداً، لم يتبق قوارب صيد، القوارب مدمرة ومكوّمة على الشاطئ، ومعاناة الناس كبيرة». وأضاف أن الجيش الإسرائيلي «دمر جميع قوارب الصياد، افتعلوا إبادة».
أمام هذه الصعوبات، قرر حبيب أن يجرب صنع قارب من باب ثلاجة حشاه بالفلين ليطفو، وغطى سطحه بالخشب، والجانب السفلي بالنايلون لحمايته من الماء.
على القارب المسطح المستحدث، وقف حبيب على اللوح الخشبي، وجدف واقفاً. ولالتقاط السمك صنع أقفاصاً من الأسلاك، لأن شباك الصيد لم تعد متوفرة. واستخدم لجذب السمك قطع خبز، وعجينة ثبتها على فتحات القفص.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، إن «متوسط الصيد اليومي في غزة انخفض خلال العامين الماضيين، إلى 7.3 % فقط من مستويات 2022، ما تسبب في خسارة إنتاجية قدرها 17,5 مليون دولار».
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المدمرة التي خلفت كارثة إنسانية تفوق الوصف في غزة عن مقتل ما لا يقل…