انخفضت الأسهم الأمريكية، الاثنين، في أولى جلسات الأسبوع، مع استمرار ضغوط البيع التي جرّت في وول ستريت الأسبوع الماضي، بينما يترقب المتعاملون سلسلة من التقارير الاقتصادية هذا الأسبوع.
وانخفض مؤشر ​​داو جونز الصناعي 0.7%. وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.7%، في حين انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 2.9%.

استمرار ضغوط البيع التي جرّت وول ستريت الأسبوع الماضي، تترافق مع قلق المستثمرين بشأن تباطؤ اقتصادي بعد عدم استبعاد الرئيس دونالد ترامب الركود مع تطبيق التعريفات الجمركية الأمريكية.

وتأثر مؤشر ناسداك التكنولوجي الثقيل بالانخفاضات الحادة في مجموعة «العمالقة السبعة». 

وكانت الأسهم تحت الضغط مع قلق المستثمرين بشأن الركود المحتمل بسبب التعريفات الجمركية التي نفذتها إدارة ترامب. جزء من القلق هو أن هذه الرسوم قد تدفع الأسعار إلى الارتفاع، مما يجعل من الصعب على بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة. 

في مقابلة بثت يوم الأحد، رد ترامب على سؤال على قناة فوكس نيوز حول احتمال حدوث ركود بقوله إن الاقتصاد يمر «بفترة انتقالية».

• مؤشر الخوف

وارتفع مؤشر الخوف («فيكس») الذي يقيس التقلبات في سوق الأسهم الأمريكي، التابع لمشغلة البورصات «سي بي أو إي» 14.45% إلى 26.75 نقطة، بعدما لامس 26.87 نقطة في وقت سابق من الجلسة، وهو أعلى مستوى منذ 18 ديسمبر.

ويقيس «فيكس» توقعات المستثمرين بشأن تقلب الأسواق خلال الشهر المقبل وفقًا لنشاط عقود الخيارات المرتبطة بمؤشر «إس آند بي 500»، وعادة ما تشير القيمة فوق 20 نقطة إلى مستوى أعلى من الخوف في السوق.

• العمالقة السبعة

وهبطت أسهم التقنية بقيادة العمالقة السبعة، فهوت أسهم «تيسلا» 8.6%، و«أبل» 5.2%، و«ميتا» 4.8%، و«جوجل» 4.24%، و«مايكروسوفت» قرابة 3.12%. كما هبطت أسهم «أمازون» 2.3%، و«إنفيديا» 4.14%. 

كذلك، تراجعت أسهم البنوك الأمريكية الإثنين، وسط انخفاض للسوق الأوسع بسبب المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة وسط سياسات تجارية حمائية تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وانخفض مؤشر «إس آند بي 500» الفرعي للقطاع المصرفي بنسبة 3.45% إلى 447 نقطة حيث هبط سهم «جيه بي مورجان» 3.6% إلى 233.41 دولار، و«مورجان ستانلي» 5% إلى 113.29 دولار، و«جولدمان ساكس» 4% إلى 536.9 دولار.

كما تراجعت أسهم «بنك أوف أمريكا» 3% إلى 40.14 دولار، و«ويلز فارجو» 5.1% إلى 67.4 دولار، و«سيتي جروب» 4.8% إلى 67.1 دولار.

في الأسبوع الماضي، خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.1٪ وهو أسوأ مستوى أسبوعي منذ سبتمبر. انخفض مؤشر داو بنسبة 2.4٪، في حين تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 3.5٪. على مدار الشهر الماضي، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 6% و9% على التوالي، في حين انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 4.5%.

وقد تستمر الاضطرابات هذا الأسبوع، مع إضافة جرعة كبيرة من البيانات الاقتصادية إلى قائمة الأحداث المحتملة التي قد تحرك السوق.

من المقرر صدور قراءة معنويات المستهلكين لجامعة ميشيغان يوم الجمعة. وعلى صعيد التضخم، من المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلك لشهر فبراير يوم الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس.