تحقيق: مها عادل
قديماً، كان جهاز التلفزيون جزءاً أصيلاً من طقوس التجمعات العائلية خاصة في رمضان، سواء قبل الإفطار لمشاهدة البرامج الدينية وقرآن ما قبل المغرب وإطلاق المدفع رمضان، أو بعده لمتابعة برامج طريفة ومنوعات وفوازير، ومسلسلات.
اليوم، اختلفت أنماط المشاهدة، فلم يعد في البيت جهاز تلفزيون واحد وإنما شاشات ومنصات متعددة للبث، اختلفت الأذواق وطرق مشاهدة الدراما والبرامج، ولم تعد الطقوس الجماعية هي السائدة في كل البيوت خلال الشهر الكريم.
تقول مهيرة توفيق عن تجربتها مع مشاهدة الخريطة الرمضانية هذا العام: مع بداية رمضان نبدأ بالبحث عن أسماء المسلسلات والفنانين والبرامج المطروحة هذا العام لتحديد الأولويات، حتى لا أتشتت بسبب كثرة الإنتاج. وإذا كان هناك مسلسل يحقق نجاحاً ويتحدث عنه الناس وهو خارج قائمتي فلا أتعجل وأتمسك بخياراتي، ثم أعود لأشاهده هذا بعد رمضان، وغالباً ما نفضل جميعا مشاهدة برنامج ترفيهي أو مسلسل كوميدي في وقت تناول الإفطار فهو النوع الذي يجمعنا ويتفق مع أذواق الأسرة كلها، وعادة ما يتم ذلك عبر إحدى المنصات حتى لا نتقيد بوقت إذاعته ولا بالإعلانات التي تعطل متعة المشاهدة ثم ننصرف بعدها لشؤوننا من صلاة أو عبادة أو راحة أو خروج مع الأصدقاء. ونعود قبل موعد السحور لنلتف حول شاشة منصة لمتابعة أحد المسلسلات أو البرامج التي نختارها بالتصويت.
تختلف رشا الجندي مع الرأي السابق وتقول: أعتقد أن الإعلانات الرمضانية تمثل جزءاً مهماً من بهجة الشاشة خاصة أن الشركات تنفق عليها الملايين ويكون بها نجوم كبار وأغان مرحة وأفكار جيدة تجذب انتباه الصغار ويرددونها طوال الشهر، ولذلك نحرص على مشاهدة البرامج خلال فترة الإفطار على إحدى القنوات وهذا يساعدنا بالطبع على أن نستمع إلى آذان المغرب في وقته وتكون الفواصل الإعلانية مثاراً للحديث والتعليق.
وتضيف: على الجانب الآخر توفر لي متابعة القنوات الالتزام بمواعيد العرض أو إعادة بث المسلسل ويجعلنا نجتمع حوله في مشاهدة جماعية ممتعة وهذا في حد ذاته يذكرنا بطفولتنا.
أما ضياء الدين أحمد فيقول: تجمع الأسرة حول شاشة ما لمتابعة أحد الأعمال التليفزيونية أصبح من الماضي، وشيئاً غير واقعي بسبب اختلاف الأذواق بشكل كبير بين الأجيال وتعامل كل جيل مع المنصات والشاشات، فبينما يفضل الجيل القديم مشاهدة التليفزيون يتابع الأصغر أعماله المفضلة على المنصات الرقمية.
ويضيف: هذه المنصات متاحة أيضاً على الأجهزة المحمولة وتسهّل المشاهدة الفردية والتحكم الكامل فيما يشاهده الشباب، فيسرّعون بعض المشاهد أو يشاهدون حلقتين مثلاً في وقت واحد أو يعيدون بعض الحلقات أو المشاهد. هذا كله يجعلهم لا يشتركون مع باقي أفراد عائلاتهم في أنماط المشاهدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.