كتبت - بتول عصام

أكد جان بير الممثل عن برنامج الغذاء العالمي، أن معالجة مشكلة سوء التغذية في مصر تعد أولوية أساسية تتبناها الحكومة بشكل ملموس وواقعي، مشيرًا إلى أن ضمان تحقيق الهدف المشترك المتمثل في تعزيز الصحة العامة وزيادة الإنتاجية الاقتصادية يجعل من هذه الجهود استثمارًا حقيقيًا في مستقبل البلاد.

جاء ذلك خلال احتفالية إطلاق البرنامج القومي لتعزيز الخبز البلدي التمويني للوقاية من الأنيميا ونقص الحديد، والتي شهدت حضور وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، ووزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار، وعدد من المسؤولين والخبراء في مجالات الصحة والتغذية.

وأوضح بير أن تأثير سوء التغذية يمتد ليشمل مختلف جوانب الحياة، حيث يؤدي إلى تراجع معدلات التحصيل الدراسي وانخفاض الإنتاجية الاقتصادية، مما يكبد الاقتصاد المصري خسائر تُقدر بحوالي 20 مليار جنيه سنويًا من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار إلى أن نقص الحديد يمثل تحديًا صحيًا يؤثر على جميع الفئات السكانية، إذ تعاني 34% من الفتيات بين 9 و19 عامًا، و38% من النساء من هذه المشكلة، مؤكدًا أن الوقاية من نقص الحديد يجب أن تكون أولوية رئيسية للحد من هذه التأثيرات السلبية.

وشدد ممثل برنامج الغذاء العالمي على أهمية التعاون بين الحكومة والجهات المعنية لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، مشيرًا إلى أن تعزيز القيمة الغذائية للخبز البلدي المدعم يعد خطوة جوهرية لتحسين الصحة العامة، مما ينعكس إيجابيًا على المجتمع والاقتصاد على حد سواء.