عرب وعالم / السعودية / عكاظ

الشرع: لا أحد فوق القانون.. ولن نتسامح مع فلول الأسد

أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم (الأحد)، أن بلاده تواجه خطر فلول النظام السابق، مؤكداً أنها لن تنجر إلى حرب أهلية.

وقال الشرع: إنه لا خيار أمام فلول الأسد سوى الاستسلام فوراً، معلناً تشكيل لجنة عليا للسلم الأهلي.

وأضاف الشرع: لن يتم التسامح مع فلول النظام السابق، وسيحاسب كل من تورط بدماء المدنيين، داعياً إلى تجريم أي دعوة أو نداء يدعو للتدخل بشؤون سورية، أو أي دعوات لبث الفتنة.

وشدد الرئيس السوري على أنه لن يسمح لأي قوى خارجية أن تجر سورية إلى حرب أهلية، لافتاً إلى أنه سيتم التواصل مع الأهالي في الساحل السوري للاستماع إليهم.

وأضاف الشرع أن الأحداث الأخيرة ليست معزولة، بل امتداد لممارسات سابقة خلّفها النظام الساقط، مؤكداً أن هذه التجاوزات جاءت إرث من الانتهاكات، شمل التعذيب والاغتصاب واستخدام الأسلحة الكيماوية والتهجير القسري، إضافة إلى استهداف المدنيين وهدم منازلهم فوق رؤوسهم.

وأشار إلى أن الدولة تحركت منذ اللحظة الأولى للسيطرة على الوضع وتعزيز الأمن في المناطق المتوترة؛ لمنع اندلاع أعمال انتقامية أو توترات طائفية، إلا أن القوات الأمنية تعرّضت لهجمات أسفرت عن مقتل عدد من عناصرها، لافتاً إلى أن الجناة هم أنفسهم من ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري على مدار 14 عاماً.

ولفت إلى أن حكومته لن تتهاون مع من يقف وراء هذه الفوضى، مشيراً إلى أن الخيار الوحيد المتاح أمام المتورطين هو تسليم أنفسهم للقانون فوراً.

وتوعد الشرع كل من أساء إلى المدنيين أو تجاوز صلاحيات الدولة بالمحاسبة من دون استثناء، قائلاً: لن يكون هناك أي شخص فوق القانون، وأن الحكومة مصممة على ملاحقة المتورطين في سفك دماء السوريين، مضيفاً أن سورية لن تسمح بأي محاولات خارجية أو داخلية لبث الفتنة وتقويض وحدة البلاد.

ودعا الشرع دول الإقليم والمجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب بلاده واحترام سيادتها، مؤكدا أن بلاده لن تنزلق إلى الفوضى أو الحرب الأهلية، وستظل صامدة بفضل إرادة شعبها وقوة جيشها

وكان الشرع دعا في كلمة مختصرة ألقاها في جامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق في وقت سابق، اليوم، إلى الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

واعتبر الشرع أن ما جرى في الساحل كان ضمن التحديات المتوقعة، في إشارة إلى مساعي فلول النظام لبث الفتنة وإثارة البلبلة.

واشتعل التوتر والاشتباكات بمناطق عدة في الساحل السوري، تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية منذ الخميس، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين، إلا أنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من فلول النظام السابق بنصب كمائن للقوات الأمنية في مناطق الساحل، لتشتعل المواجهات بشكل موسع لاحقاً.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا