اقتصاد / ارقام

قصة نجاح .. كيف أحدث هنري فورد ثورة في صناعة السيارات؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

- يُعد هنري فورد شخصية بارزة في تاريخ الصناعة، ومخترعًا أمريكيًا فذًا، يُنظر إليه كأحد أعمدة الثورة الصناعية في القرن العشرين.

 

- أسس شركة "فورد موتور" التي أحدثت تحولًا جذريًا في صناعة السيارات، وقفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي.

 

- كما يُنسب إليه ابتكار سيارة "موديل تي" الأيقونية، التي غيرت مسار ملكية السيارات، وجعلتها في متناول شرائح واسعة من المجتمع، لا سيما الطبقة المتوسطة.

 

- لم يتوقف إسهام فورد عند هذا الحد، بل امتد ليُحدث طفرة صناعية هائلة، من خلال إرساء نظام خط التجميع المتحرك، الذي أدى إلى تسريع وتيرة الإنتاج بشكل ملحوظ، وتقليل التكاليف بصورة غير مسبوقة في حينه.

 

نشأته ومسيرته المهنية المبكرة

 

 

- في عام 1863، وُلد هنري فورد في بلدة سبرينجويلز، التابعة لمقاطعة واين بولاية ميشيغان، لأبوين مهاجرين من أصول أيرلندية، وكان الابن الأكبر بين ستة أشقاء.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- أظهر فورد منذ طفولته، شغفًا جمًا بالميكانيكا والآلات، حيث أمضى جل وقته في ورشة عمل مخصصة للآلات، قام بإنشائها بنفسه. وعند بلوغه الخامسة عشرة من عمره، كان قد أتم بنجاح بناء محرك بخاري يعمل بكفاءة عالية.

 

- بدأ فورد مسيرته المهنية بالانخراط في برنامج تدريب مهني في ديترويت عام 1879، وأعقب ذلك فترة عمل في مجال صيانة وإصلاح المحركات البخارية في منطقة جنوب ميشيغان.

 

- أدار شركة صغيرة لتجارة الأخشاب لفترة وجيزة، مستفيدًا من قطعة أرض كانت مملوكة لوالده، ولكنه في عام 1891، انضم إلى شركة "إديسون للإضاءة" في ديترويت، ليشغل وظيفة مهندس.

 

- والجدير بالذكر أن هذه الشركة قد تأسست على يد توماس إديسون، الذي أصبح فيما بعد مرشدًا وموجهًا لفورد، وصديقًا مقربًا له. وفي نوفمبر من عام 1893، رُقي فورد إلى منصب كبير المهندسين في الشركة.

 

ابتكار المركبات ذاتية الحركة

 

- يُعد أول ابتكار لفورد في ميدان المركبات، محرك احتراق داخلي يعمل بالبنزين، ذو أسطوانة واحدة، والذي قام بتصنيعه في عام 1893.

 

- استخدم فورد هذا المحرك لاحقًا، لتشغيل أول مركبة ذاتية الحركة له، والتي اكتمل بناؤها في عام 1896.

 

- كانت هذه المركبة عبارة عن عربة بأربع عجلات، تتكون من أربع عجلات دراجة، ومحرك بقوة أربعة أحصنة، وكانت قادرة على السير إلى الأمام فحسب، وليس إلى الخلف.

 

- في عام 1899، استقال فورد من شركة "إديسون للإضاءة"، ليساهم في تأسيس شركة "ديترويت للسيارات"، إلا أنه سرعان ما تركها في غضون عام واحد.

 

- وبعد مرور نحو ثمانية عشر شهرًا على تأسيسها، أعلنت الشركة إفلاسها وتوقف أعمالها. وفي عام 1901، أنشأ فورد شركة "هنري فورد" (التي أصبحت لاحقًا شركة "كاديلاك للسيارات")، ولكنه غادرها مرة أخرى بعد حوالي عام.

 

- وفي غضون هذه الفترة، انكب فورد على تطوير سلسلة من السباق، التي حققت نجاحًا باهرًا، بفوزها بالعديد من السباقات، وتحطيمها للأرقام القياسية للسرعة.

 

تأسيس شركة فورد موتور

 

 

- شهد شهر يونيو من عام 1903، ميلاد شركة "فورد موتور"، التي باعت باكورة إنتاجها من السيارات في شهر يوليو من العام نفسه، وحققت أرباحًا في عامها الأول، لتتوسع على المستوى الدولي في السنوات اللاحقة.

 

- أُطلقت سيارة "موديل تي" الشهيرة في عام 1908، وبحلول عام 1927، تجاوزت مبيعاتها حاجز الخمسة عشر مليون سيارة، محطمة بذلك الأرقام القياسية لمبيعات السيارات على مر العصور.

 

- اشتهرت سيارة "موديل تي"، أو "تين ليزي" كما كان يحلو للبعض تسميتها، بكونها سيارة يعتمد عليها، ذات تكلفة معقولة، وسهلة الصيانة – وهي الخصائص التي أسهمت في انتشارها الواسع، واكتسابها شعبية جارفة في السوق.

 

- وفي عام 1913، أحدث إدخال أسلوب خط التجميع المتحرك في الإنتاج، بمصنع "موديل تي"، ثورة عارمة في صناعة السيارات، وفي مجال التصنيع على نطاق أوسع.

 

المراحل اللاحقة من حياته والتكريم

 

- في عام 1946، حظي هنري فورد بتكريم رفيع من العديد من المنظمات الصناعية الكبرى، تقديرًا لإنجازاته المتميزة، بما في ذلك حصوله على أول جائزة ميدالية ذهبية على الإطلاق من معهد البترول .

 

- خلال مسيرة حياته، ألف فورد عدة كتب، بالتعاون مع زميله صموئيل كروثر، من أبرزها: "حياتي وعملي" (1922)، و"اليوم والغد" (1926)، و"المضي قدمًا" (1930)، وكتاب "إديسون كما عرفته" (1930) وتناول كتاب "المضي قدمًا" أفكاره العميقة حول الصناعة والمجتمع.

 

- توفي فورد إثر نزيف في الدماغ، عن عمر يناهز الثالثة والثمانين عامًا، في ديربورن بولاية ميشيغان، في السابع من أبريل عام 1947.

 

"الفوردية" وخط التجميع المتحرك: بصمات لا تُمحى

 

 

- لم يكن فورد هو أول من اخترع خط التجميع، ولكنه من خلال استلهام نظام السير الناقل، وعمليات الإنتاج من صناعات أخرى، مثل صناعة تعليب اللحوم، أحدث فورد نقلة نوعية هائلة في هذا المجال.

 

- فبدلًا من أن ينتقل العمال حول المصنع والمركبة أثناء بنائها، أصبحت السيارة تُبنى وهي تتحرك بشكل فعلي، على امتداد خط الإنتاج.

 

- يُشار إلى أن إقرار زيادة الأجور، وتوفير أوقات للراحة، وإتاحة سيارة "موديل تي" بأسعار في متناول اليد، كانت عوامل جوهرية في نشأة الطبقة المتوسطة في المجتمع الأمريكي.

 

- فقد عُرف عن فورد أنه رفع أجور موظفيه، ودفع لهم أجورًا تكفي لتمكينهم من شراء سياراته، وأرسى بيئة عمل جاذبة، تضمن استبقاء العمال لفترة أطول.

 

- يشير مصطلح "الفوردية" إلى مدى تأثير ابتكارات فورد الصناعية، ويعكس وتيرة الإنتاج والاستهلاك الضخمين في العصر الحديث، في الحقبة التي أعقبت الحرب العالمية.

 

- خلال الحرب العالمية الأولى، كان فورد من دعاة السلام النشطين، حيث مول سفينة في عام 1915، أطلق عليها اسم "أوسكار 2"، أبحرت إلى دول أوروبية محايدة، في محاولة للتوسط وتعزيز السلام.

 

خاتمة المطاف

 

- لم يكن هنري فورد مجرد رائد أعمال فحسب، بل كان صاحب رؤية استثنائية، استطاع أن يغير قواعد اللعبة الصناعية، ويقلب الموازين في هذا المضمار.

 

- فقد جعل السيارة منتجًا متاحًا لعموم الناس، وأسهم بشكل فاعل في تكوين الطبقة المتوسطة الأمريكية، من خلال تحسين ظروف العمل.

 

-  وعلى الرغم من الجدل الذي شاب بعض جوانب حياته، فإن تأثيره العميق في قطاع التصنيع، لا يزال راسخًا وملموسًا حتى يومنا هذا.

 

المصدر: إنفستوبيديا

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا