فن / اليوم السابع

حكايات زمان.. بم أجابت نعيمة عاكف عن سؤال: تعتقدين مصيرك الجنة أم النار؟

ترويها زينب عبداللاه

الجمعة، 07 مارس 2025 09:23 م

 فى عام 1953 كانت النجمة الاستعراضية نعيمة عاكف فى قمة شهرتها ونجوميتها حيث بدأت انطلاقتها الفنية عندما اختارها المخرج حسين فوزى لبطولة العيش والملح عام 1949 لتنطلق بعد ذلك وتصبح من أشهر الفنانات وتحظى بشهرة وشعبية كبيرة، وفى عام 1953 كانت التمر حنة نعيمة عاكف فى سن 22 عاما ووقتها كانت تنهال عليها العروض الفنية والسينمائية وتتسابق الصحف والمجلات لإجراء اللقاءات والحوارات معها، ومنها حوار أجرته معها مجلة الفن فى عددها الصادر فى 23 فبراير عام 1953 ونشر الحوار تحت عنوان :"نعيمة عاكف تعتزل التمثيل وتحج إلى بيت الله"، وحمل الحوار توقيع "مشاغب" وذكر فى مقدمة الحوار أنه كان يتشوق لإجراء حوار مع النجمة الجميلة وتوقع أن يرى منها كبرياء يتناسب مع شهرتها وغرور يتناسب مع جمالها، وكان الصحفى مستعداً لتقبل كل هذا ولكنه وجد منها وداعة وبساطة مع سذاجة وبراءة وجاذبية تسلب القلوب.

كان محرر مجلة الفن ينوى أن يطرح على النجمة الشابة 10 أسئلة محرجة ولكنه أكد أنه نسى الأسئلة وبدأ يطرح ما يأتى فى خاطره حتى سألها أكثر من 50 سؤالاً، فسألها عن عمرها ونشأتها وأحلامها فى شريك الحياة، كما سألها عن قيمة ما تتحصل عليه من دخل فأجابت بأنها تحصل على أجرها عن كل فيلم وليس لها أجر شهرى ثابت، مؤكدة أنها تمثل فيلمين كل عام وتتقاضى عن كل فيلم 3 ألاف جنيهاً وتنفق 150 جنيها شهرياً وأنها تؤسس فيلا وتخصص لها جزء من هذا الدخل.

وضمن الأسئلة التى طرحها محرر مجلة الفن على نعيمة عاكف هل ترجح طبقاً لأعمالها أن مصيرها سينتهى إلى الجنة أم النار؟! ، فأجابت التمر حنة ببساطة وبراءة: "إذا كانت الأعمال بالنيات سأدخل الجنة حتماً" ، فسألها المحرر إن كان فى نيتها أن تحج بيت الله الحرام ؟، فأجابت قائلة :" أرجو أن أتمكن من ذلك عندما أبلغ سن الأربعين، وسوف أمتنع عن العمل وقتها وأعتزل" .

واستمرت نعيمة عاكف بعد هذا الحوار فى مسيرتها الفنية وأصبحت أشهر فنانة استعراضية ليس على المستوى المحلى فقط ولكن على المستوى العالمى حيث فازت فى عام 1958 بلقب أحسن راقصة فى العالم من مهرجان الشباب العالمى بموسكو من بين 50 دولة مشاركة، وقدمت عدداً من أنجح الأفلام السينمائية حتى داهمها مرض السرطان ورحلت عام 1966 قبل أن تكمل سن 37 عاماً وقبل أن تحقق أمنيتها التى أفصحت عنها لمحرر مجلة الفن.

وكانت نعيمة عاكف تتميز فضلاً عن مواهبها الفريدة بأخلاقها الراقية، وتقربها إلى الله ،على الرغم من أنها لم تتحدث كثيرا عن علاقتها بربها، ورفضت فى إحدى المرات أن يلتقط لها أحد المصورين صورة وهى تصلى، وقالت له إن الصلاة علاقة بينها وبين ربها لا يجب أن تتاجر بها أو تكون محلا للنشر فى الصحافة.

وكان القريبون منها يعرفون صفاتها وتدينها ورقة روحها، ومحاولاتها وعاداتها للتقرب إلى الله خاصة فى شهر ، فكانت تقدس شعائره وتتحدث دائما عن فضل الصيام وتحذر المفطرين من عقوبة الإفطار، وتحرص بعد الأفطار فى رمضان على زيارة الأولياء الصالحين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا