مرصد مينا

أعلنت قوات “الدعم السريع” السودانية، اليوم الجمعة، عن اكتمال الاستعدادات لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها.

وأوضحت أنها ستتولى حماية الحكومة الجديدة من غارات الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، بهدف توفير الخدمات الأساسية للمواطنين في هذه المناطق، مثل طباعة العملة والجوازات.

كما تعهدت القوات بمواصلة القتال حتى القضاء على ما وصفته بـ “القوة الباطشة”، في إشارة إلى الجيش السوداني، وأكدت أنها تسعى لتحرير مناطق مثل الشمالية، نهر النيل، البحر الأحمر، وكسلا من سيطرة الحركة الإسلامية.

وقال الفريق أول عبد الرحيم حمدان دقلو، قائد ثاني لقوات “الدعم السريع”، إن ترتيبات تشكيل الحكومة قد اكتملت، مشيراً إلى أن ماكينات طباعة الجوازات والعملة جاهزة، مع وجود مشاريع أخرى لم يكشف عنها بعد.

من جهة أخرى، أثار تشكيل حكومة موازية في بورتسودان مخاوف من تفاقم الأزمة في السودان، إذ يرى بعض السودانيين أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقسيم البلاد بشكل أكبر.

كما أعربت دول مجلس الأمن الدولي عن قلقها البالغ من تداعيات هذه الخطوة التي قد تزيد من تعقيد الوضع المسلح في السودان.

وتستمر الحرب في السودان منذ نحو عامين، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، فضلاً عن تعرض مناطق واسعة في البلاد للمجاعة.