أحمد أبو اليزيد

في 2001 أجرت الفنانة إلهام شاهين حوارا صحفيا في العدد رقم 449 من مجلة كلام الناس كان عنوانه (إلهام شاهين: هذا رأيي في مسلسلات رمضان) وكان أول سؤال ما العمل الذى "فرقع" بلغة أهل الفن من وجهة نظرك هذا العام ؟ فقالت ليس صحيحا أن عملا واحدا فقط هو الذى "يعلق" مع الناس، ولكن الصحيح أن العمل الجيد هو الذى يصل ، ويترك تلك البصمة في ضمير المشاهدين ..ففى الوقت الذى كان يعرض فيه مسلسل "نصف ربيع الآخر " وكان موضع إعجاب الناس كلهم، كان نور الشريف قد استولى على كل العقول والقلوب بمسلسل "لن أعيش في جلباب أبى" ومعنى هذا أنه ليست هناك قاعدة.

وأنت..ماذا تشاهدين؟

أشاهد كل شيء..وأول شيء أشاهده مسلسل "عائلة الحاج متولى" لأنه عمل جديد وغريب، فلأول مرة تقدم الشاشة الصغيرة قصة لرجل متزوج من 4 سيدات في نفس الوقت، فلقد اعتدنا أن نشاهد في المسلسلات والأفلام رجلا يتزوج من امرأتين، أما أن يتزوج من أربع ويعيشون معا فهذا هو الغريب، وبالمناسبة احب ان أقول أن العادى والمألوف لا يصنع فنا أو دراما، ولكن الغريب وغير المتوقع هو الذى يصنع فنا، والهجوم الذى حدث على المسلسل يعنى انه قد شوهد، وانه كون رأيا معه أو ضده..فالرجال سعداء بالمسلسل لأنهم لا يستطيعون أن يكونوا مثل نور الشريف والأغرب أن النساء سعيدات بنفس الدرجة، لن المرأة قد تحب هذا النوع من الرجال..وهذه هي عبقرية نور الشريف في أنه وجد موضوعا مختلفا تماما.

أنت تحبين نور الشريف؟
طبعا..وأحبه جدا، وأكون في أفضل حالاتى حين أمثل معه..يجب أن نعرف أقدار فنانينا، ونور ممثل كبير جدا، وهو بموهبته وذكائه وثقافته استطاع أن يعيش طوال هذه السنوات برغم ظهور أجيال جديدة قبله ومعه وبعده.

وما رأيك في ممثلي المسلسل الآخرين أمام نور الشريف؟
لعبت فادية عبد الغنى واحدا من أحلى أدوارها، أما ماجدة زكى فهى ممثلة "ملهاش حل" كما يقولون، لأنها تتمتع بخفة ظل نادرة، وكانت سمية الخشاب لذيذة جدا، أما مفاجأة المسلسل فهى غادة عبد الرازق.

وماذا عن مسلسلك "الكومى"..يُقال أنه لم ينجح؟
من الصعب أن نحكم على المسلسل من الآن لأنه في خمسين حلقة، ولم يذع منه بعد سوى عشرين حلقة، وقد كنت خائفة من عرضه على الفضائية المصرية، لكنى فوجئت بردود فعل كثيرة تؤكد أن العمل جيد جدا..وسوف تظهر قيمته بعد ذلك.

ماذا شاهدت أيضا من مسلسلات رمضان؟
شاهدت "حديث الصباح والمساء" وهو عمل ملحمى لكاتبنا العظيم نجيب محفوظ، والسيناريست المبدع محسن زايد..وهو عمل ينطوى على مستويات متعددة في التناول ويحتاج إلى درجة رفيعة من التذوق الفني.

وماذا عن التمثيل؟
مستوى أداء عبقرى..فقد عادت به ليلى علوى إلى التليفزيون وكانت جيدة، وأعجبتنى سوسن بدر، أما المفاجأة الحقيقية فقد قدمها هذا الممثل الموهوب توفيق عبد الحميد، وعلى نفس المستوى من المفاجأة خالد النبوى.

وماذا عن عبلة كامل؟
عبلة كامل ممثلة لم يصل لمستواها أحد في تاريخ الفن في مصر.

ومسلسل "للعدالة وجوه كثيرة"؟

أنا أشاهد مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة" من أجل أن أشاهد يحيي الفخرانى، لأنه ممثل هائل يستطيع أن ينجح في جميع الأدوار التي يقوم بها.