كشف لاعب فريق العربي، السنغالي محمد ديوب، أنه يرى أن الصيام في شهر رمضان المبارك في الإمارات أسهل مما هو عليه في بلده السنغال من الناحية الرياضية، لأسباب عدة، منها أن التدريبات الرياضية والمباريات التنافسية تقام في السنغال قبل موعد تناول وجبة الإفطار، ما يؤثر في اللاعبين، ويشعرهم بتعب شديد، وحاجة ماسة لتعويض السوائل المفقودة، على الرغم من القوة البدنية التي يتمتع بها اللاعبون الأفارقة، بينما تقام النشاطات الرياضية بشكل عام في الإمارات بعد صلاتي العشاء والتراويح بوقت كافٍ، ونموذجي.

ويعد اللاعب محمد ديوب أحد أفضل المهاجمين الهدافين الذين يلعبون في دوري الدرجة الأولى (دوري الهواة)، ويوجد فريقه العربي حالياً في المركز الرابع، وله فرصة في التأهل إلى المحترفين، كما سبق للاعب قيادة فريقه السابق العروبة للتأهل إلى دوري المحترفين.

وقال ديوب لـ«الإمارات اليوم»: «أنا هنا منذ أربع سنوات، ألعب كرة القدم وأمارس التدريبات الرياضية وفقاً للتوقيتات الرمضانية في الإمارات، وقد تعودت عليها، وأصبحت منهجاً ثابتاً بالنسبة لي، وأجد أنها أسهل مما هي عليه في بلدي السنغال، لأنه ليس سهلاً ممارسة الرياضة، ومعظمها ذو طابع تنافسي في ظروف الصيام».

وأضاف ديوب: «أشعر بالحنين لوجبات الطعام الرمضانية التي تقدم في السنغال، فهي لذيذة جداً، ومنها وجبة الدجاج المتبل والمشوي، وتطبخ بطريقة تجعل منها طرية وشهية، وهي تقريباً الوجبة الأساسية، ولأنه لا توجد رياضة بعد الإفطار، فإننا نتناول الطعام من دون قيود، وبكميات جيدة، بينما هنا في الإمارات تكون وجبة الإفطار متوسطة أو بسيطة استعداداً للتدريبات والمباريات المسائية، على أن تكون وجبة السحور هي الأساسية».

وأشار ديوب إلى أنه يفتقد أجواء الجلوس على المائدة مع عائلته التي تتكون من والديه وإخوانه والمقربين، مبيناً أن زملاءه اللاعبين والإداريين المواطنين في النادي على تواصل دائم معه، ويعملون على تعويض ذلك بفضل التزاور والكرم والحفاوة التي يتمتعون بها، مؤكداً أن «طقوس شهر رمضان المبارك متشابهة في البلدين، وتسودها الأجواء الإيمانية والصلاة، وهي نعمة كبيرة».

وعن أكثر الأكلات الإماراتية التي يحب تناولها، قال: «اللقيمات كحلوى وأيضاً المجبوس والبرياني، فهي أكلات دسمة، لكنني أحبها، وأتناول منها القليل».

وأضاف ديوب: «تربطني بشهر رمضان المبارك في الدوري الإماراتي ذكريات جميلة، إذ إنني سجلت أهدافاً جميلة ومؤثرة، وأسهمت في صناعة أخرى، خصوصاً مع فريق العروبة في الموسم الماضي الذي توج فيه بالبطولة والصعود للمحترفين».

وتحدث عن ذكرياته مع أحد أهم الأهداف التي سجلها في مسيرته الكروية، وكانت في شهر رمضان الماضي في مرمى العربي: «عندما كنت ألعب في صفوف العروبة، أسهمت في صناعة هدفين وأهداف أخرى مع فريق (غلف اف سي)، ويمكنني القول إن أفضل أيامي الرياضية كانت في شهر رمضان المبارك».

محمد ديوب:

. أشعر بالحنين لوجبة الدجاج المتبل والمشوي في السنغال.

. أحب اللقيمات والمجبوس والبرياني وأتناول القليل منها.