أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن قوة مصر تتجلى في قدرتها على طرح خطة استراتيجية محكمة لإعادة إعمار غزة، والتي لعبت دورًا حاسمًا في إحباط مخطط التهجير الذي كان جزءًا من رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة.

وشدد المهندس «مدحت» على أن التحركات المصرية أثبتت قدرتها على التأثير الفاعل في المجتمعين الدولي والعربي، مما عزز مكانتها كدولة محورية في دعم الاستقرار الإقليمي والدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

وأوضح أن مصر لم تتوانَ يومًا عن دعم القضية الفلسطينية، سواء من خلال التحركات الدبلوماسية أو الجهود الميدانية، حيث كانت في طليعة الدول التي قدمت الدعم الفوري لقطاع غزة بعد العدوان الأخير.

وأشار إلى أن المبادرة المصرية لإعادة الإعمار لم تكن مجرد خطوة إنسانية، بل جاءت ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم وإفشال أي مخططات تهدف إلى تهجيرهم أو تغيير الواقع الديموغرافي في القطاع.

وأضاف رئيس حزب أبناء مصر أن مصر استطاعت تحريك المجتمع الدولي والعربي تجاه القضية الفلسطينية، حيث عززت الجهود الدبلوماسية المصرية من الدعم الدولي لإعادة إعمار غزة، وجعلت المجتمع الدولي أكثر وعيًا بالمخاطر التي تترتب على أي محاولات لفرض واقع جديد على الفلسطينيين.

كما أكد أن الجهود المصرية لم تقتصر على الدعم الاقتصادي، بل امتدت إلى التأثير السياسي والدبلوماسي، مما جعل مصر ركيزة أساسية في أي محادثات تتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن نجاح مصر في إعادة إعمار غزة يعكس مدى قوتها وتأثيرها الإقليمي، حيث باتت القاهرة محورًا رئيسيًا في حل الأزمات الإقليمية، وهو ما يعزز دورها الريادي في المنطقة.

وأضاف أن الجهود المصرية تعكس التزامًا تاريخيًا تجاه القضية الفلسطينية، حيث كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا لحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية على مختلف المستويات، وستظل ثابتة في موقفها الرافض لأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية أو تقويض حقوق الفلسطينيين، مشددًا على أن الإرادة المصرية القوية قادرة على التأثير في مسار الأحداث الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالح الأمة العربية بأسرها.