مع حلول شهر رمضان المبارك، يبدأ المسلمون في تغيير أنماط حياتهم اليومية، حيث تتغير عادات الأكل والنوم والنشاط البدني بسبب الصيام. وعلى الرغم من أن رمضان يحمل معه فوائد روحية وصحية عديدة، إلا أن التغيرات المفاجئة في النظام الغذائي قد تؤثر على الصحة العامة إذا لم يتم التعامل معها بحكمة. ومع اقتراب عيد الفطر، تتغير العادات الغذائية مرة أخرى، مما قد يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية الناتجة عن الإفراط في الأكل. لذلك، من المهم معرفة أفضل الطرق للحفاظ على صحة متوازنة خلال رمضان والعيد، لتجنب المشكلات الصحية والاستفادة القصوى من هذا الشهر الفضيل.
أهمية التغذية الصحية في رمضان
يعتبر الصيام فرصة رائعة لتحسين العادات الغذائية وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ولكن الإفطار غير المتوازن أو السحور غير الصحي يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق، الخمول، أو مشكلات الهضم. لذا، من المهم اتباع نظام غذائي صحي يشمل:
وجبة إفطار متوازنة:
يفضل البدء بالتمر والماء لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام بعد ساعات الصيام الطويلة.
تناول الحساء الدافئ مثل شوربة العدس أو الخضار يساعد في تعويض السوائل وتحفيز الهضم.
يجب أن تحتوي الوجبة على مصادر البروتين «اللحم، الدجاج، السمك، البقوليات»، والكربوهيدرات المعقدة للحفاظ على طاقة ثابتة.
السحور الصحي والمفيد:
تجنب المأكولات الدسمة والمقلية لأنها تسبب الخمول والعطش خلال النهار.
تناول وجبة غنية بالألياف والبروتينات، مثل الشوفان مع الحليب، أو البيض مع الخبز الأسمر.
شرب كمية كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة أثناء الصيام.
التحكم في تناول الحلويات والمقليات:
الحلويات الرمضانية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والدهون يفضل تناولها باعتدال.
استبدال الحلويات التقليدية بالفواكه الطازجة أو التمر مع المكسرات للحصول على طاقة صحية.
الصيام وصحة الجهاز الهضمي
يعاني البعض خلال رمضان من مشاكل الهضم مثل الانتفاخ، الحموضة، أو الإمساك بسبب تغيير النظام الغذائي. ولتجنب هذه المشكلات، ينصح بـ:
تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة عند الإفطار، وبدلاً من ذلك تقسيم الوجبة إلى مراحل.
تقليل المشروبات الغازية والكافيين، حيث يمكن أن تؤدي إلى تهيج المعدة والجفاف.
تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الخضار الورقية، الفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة للمساعدة في تنظيم الهضم.
النشاط البدني في رمضان
يعتقد البعض أن رمضان ليس وقتًا مناسبًا لممارسة الرياضة، لكن في الواقع، النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في تعزيز مستويات الطاقة وتقليل الشعور بالخمول. أفضل الأوقات لممارسة الرياضة في رمضان:
بعد الإفطار بساعتين: يكون الجسم قد استعاد جزءًا من طاقته، ويمكن ممارسة رياضة خفيفة مثل المشي، تمارين التمدد، أو اليوغا.
قبل الإفطار بساعة: يفضل هذا الوقت للأشخاص الذين اعتادوا على ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي السريع أو تمارين المقاومة.
تجنب التمارين الشديدة خلال الصيام، لأنها قد تسبب الجفاف والإرهاق بسبب فقدان السوائل.
شهر رمضان فرصة رائعة لتبني عادات صحية جديدة والاستمتاع بفوائد الصيام جسدياً ونفسياً. من خلال التغذية المتوازنة، الحفاظ على النشاط البدني، وتجنب العادات الغذائية الضارة، يمكن الاستفادة من هذه الفترة لتحسين الصحة العامة والشعور بالحيوية.
باختيار العادات الصحيحة والاستمرار بها يمكن أن يصبح هذا الشهر نقطة انطلاق نحو نمط حياة أكثر صحة وتوازناً طوال العام.
@DrLalibrahim
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.