عقد مجلس إدارة جمعية الإمارات للطبيعة اجتماعه السنوي ضمن الجمعية العمومية واحتفالاً بمحطة بارزة في حياة الجمعية وهي مرور 25 عامًا من الإنجازات في مجال الحفاظ على البيئة. وجدد الاجتماع التزام الجمعية بتعزيز العمل البيئي من خلال اتباع نهج علمي قائم على إشراك المجتمع، تحت شعار "نعمل لمستقبل مستدام"، انسجامًا مع عام المجتمع في الإمارات 2025. ويمتد هذا الحراك على مدار العام ليشرك الأفراد في مختلف أنحاء الدولة، ويحفزهم على دعم الطبيعة وحمايتها.
وافق مجلس الإدارة على خارطة طريق طموحة للمرحلة المقبلة، تتضمن سلسلة من المحطات الرئيسة والفعاليات المخطط لها خلال عام 2025. وتهدف هذه الخطط إلى تحويل إرث الجمعية إلى جهود جماعية أكثر تأثيرًا، تسهم في تسريع التكيف مع تغير المناخ، واستعادة النظم البيئية، وتعزيز مبادرات الاستدامة على مستوى الدولة.
خلال حديثه عن مسيرة الجمعية الممتدة لـ 25 عامًا، صرّح محمد أحمد البواردي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للطبيعة: "على مدار ربع قرن، كانت جمعية الإمارات للطبيعة في طليعة الجهود الرامية للحفاظ على البيئة في دولة الإمارات، حيث اعتمدت على أسس علمية وحرصت على التعاون الوثيق مع المجتمع وقطاع الأعمال والحكومة. وأثناء سعينا قدماً، نواصل تجديد التزامنا بتوسيع نطاق تأثيرنا من خلال الابتكار، والسياسات الفعالة، والمشاركة المجتمعية لتحقيق تغيير بيئي حقيقي على أرض الواقع. يمثل عام المجتمع فرصة هامة لتعزيز العمل الجماعي، وندعو الجميع للانضمام إلينا للقيام بدور في بناء مستقبل مفيد للطبيعة لأمتنا."
ويعتبر النهج الشامل الذي يشمل جميع فئات المجتمع جزءًا أساسيًا من إرث جمعية الإمارات للطبيعة، حيث يلعب المجتمع دورًا محوريًا في جهود الحفاظ على البيئة من خلال إحداث تأثير ملموس والمساهمة الفعالة في تحقيق النجاح. في عام 2024، عززت الجمعية من تأثيرها البيئي بشكل كبير عبر تنفيذ أكثر من 15 مشروعًا ميدانيًا في مختلف أنحاء الدولة، مع وضع الأفراد في صميم العمل البيئي.
تحوّل برنامج قادة التغيير إلى حركة وطنية رائدة، حيث نجح في تعبئة 5,000 متطوع قدموا 12,400 ساعة من العمل لدعم استعادة الأنواع المحلية، والمساهمة في جهود التعافي من الفيضانات، وتعزيز البحث العلمي عبر مبادرات العلوم المجتمعية.
ومع استمرار التوسع في عام 2025، سيتم التركيز بشكل خاص على إشراك الشباب، بدعم من شركاء استراتيجيين، من بينهم: هيئة البيئة - أبوظبي، هيئة الفجيرة للبيئة، مطارات أبوظبي، مجموعة بوسطن للإستشارات، هيئة كهرباء ومياه دبي، مدينة إكسبو دبي ، شركة غلفتينر، شركة مومينتوم لوجيستيكس، بنك HSBC منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، LGT الشرق الأوسط المحدودة، شركة مبادلة للاستثمار، الاتحاد الدولية للإستثمار، المشرق، بنك الفجيرة الوطني، صديقي القابضة،صندوق أبوظبي للتنمية و فيزا.
تواصل جمعية الإمارات للطبيعة ترسيخ إرثها الممتد لأكثر من 25 عامًا من خلال إشراك المجتمعات المحلية ميدانيًا وتعزيز التعاون مع مختلف الشركاء لمضاعفة جهود الحفاظ على البيئة.
تركّز المنظمة على خمسة محاور رئيسة: حماية الطبيعة والحياة الفطرية، ومواجهة التغير المناخي، وتعزيز الاقتصاد الأخضر وتحول الأسواق، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وتمكين المجتمع المدني، وذلك لدعم التزامات دولة الإمارات على المستوى الوطني والعالمي في مجالي البيئة والمناخ.
وتتطلع جمعية الإمارات للطبيعة إلى توسيع نطاق تأثيرها دوليًا من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة تترك أثرًا أعمق على الإنسان والبيئة، مما يعزز مكانة الإمارات كدولة رائدة في الابتكار والاستدامة على المستوى العالمي.
يركّز نهج الحفظ الشامل على تمكين المجتمعات المحلية من المشاركة الفعالة في حماية الإرث الطبيعي لدولة الإمارات، مع تعزيز استفادتهم من قيمته الاجتماعية والاقتصادية.
ومع انطلاق جمعية الإمارات للطبيعة في هذا العام المميز، تدعو الجمعية الأفراد والشركات وصنّاع القرار إلى المشاركة الفعالة لإبراز قوة المجتمع المدني في عام المجتمع. احتفالًا بمرور 25 عامًا على مسيرة "العمل لمستقبل مستدام"، ستنظم الجمعية سلسلة من الأنشطة التفاعلية والميدانية ضمن برنامج "قادة التغيير"، مما يوفر فرصًا حقيقية للجمهور للمشاركة الفعالة وبالتعاون مع مجتمع الإمارات وشركائها الملتزمين، تتطلع الجمعية إلى توسيع نطاق تأثيرها، وإحداث تغيير مستدام، وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا للإنسان والطبيعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.