بورسعيد - محمد عزام
الثلاثاء، 04 مارس 2025 08:00 صيُعتبر المسجد التوفيقي في مدينة بورسعيد، أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية التي تروي قصصًا عن عراقة المدينة وتنوع تراثها، وبُني هذا المسجد في فترة زمنية مليئة بالتغيرات السياسية والاجتماعية، ليكون شاهدًا على تاريخ مصر الحديث.
وشُيّد المسجد التوفيقي في عهد الخديوي توفيق الذي حكم مصر من عام 1879 إلى عام 1892، ويحمل اسمه تكريمًا له، وجاء بناء المسجد في فترة ازدهار بورسعيد كمدينة بوابة لقناة السويس، مما يعكس أهميتها الاستراتيجية، كما مثّل دورًا ثقافيًا في تجميع المجتمع المحلي.
ويقع المسجد في حي العرب بوسط بورسعيد، بالقرب من الميناء والمناطق التجارية، مما جعله قلبًا نابضًا للحياة اليومية.
ويتميز تصميمه بدمج الطراز العثماني مع الفن الإسلامي الكلاسيكي، حيث تظهر قبة رئيسية ضخمة مزخرفة بأنماط هندسية إسلامية، ومئذنتين شاهقتين تطلان على أفق المدينة، بالإضافة إلى نقوشٍ وآيات قرآنية تزين جدرانه الداخلية.
يُقام في المسجد صلوات الجمعة والمناسبات الإسلامية الكبرى، ويستقبل المئات من المصلين بشكلٍ يومي، كما يُعدّ مقصدًا للسياح المهتمين بالتاريخ العثماني والإسلامي، خاصةً لموقعه المتميز وتفاصيله الفنية الفريدة، هذا إلى جانب ذلك، يحمل المسجد قيمة وطنية، حيث شهد أحداثًا تاريخية مثل عدوان 1956 على بورسعيد، وتحوّل إلى ملجأ للمدافعين عن المدينة خلال تلك الفترة.
وخضع المسجد لعدة عمليات ترميم، كان أبرزها في عام 2018، بهدف الحفاظ على تفاصيله المعمارية الدقيقة وحمايته من عوامل التعرية والزمن.
تُشرف وزارة الآثار المصرية على هذه الجهود، كجزء من مشروع وطني لحماية التراث الإسلامي في المدن الساحلية.
المسجد التوفيقي ليس مجرد مبنى للعبادة، بل هو صرح وطني يحمل في جدرانه روح بورسعيد وتاريخها، ويظل رمزًا للتلاحم بين الماضي العريق والحاضر المزدهر، ويذكرنا بأهمية الحفاظ على التراث كجسرٍ بين الأجيال.

اضاءه زخرفيه بالمسجد

الجامع التوفيقي ببورسعيد

المسجد التوفيقي ببورسعيد

المسجد بساعات النهار

المسجد من شارع التلاتيني

المسجد من شارع سعد زغلول

شمل المسجد الخارجي
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.